شدّد المدربان الوطنيان خليل الزياني ويوسف خميس على أن مواجهة الإياب بين المنتخبين السعودي والبحريني من المواجهات المصيرية والصعبة، وطالبا المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم البرتغالي بيسيرو، بالشجاعة في البحث عن تحقيق الفوز منذ البداية، من خلال اختيار العناصر المناسبة، وقال عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني: «الكل يتمنى ألا يتكرر ما حدث في مواجهة الذهاب في المنامة، ف«الأخضر» يحتاج إلى إعادة نظر وترتيب من النواحي الفنية والذهنية واللياقية، وكذلك التوظيف الفني داخل الملعب من المدرب للاعبين، والطريقة التي من خلالها يمكن الوصول إلى الفوز، فالمنتخب السعودي في المباراة الماضية افتقد التنظيم وسط الميدان، وكانت هناك مبالغة في التركيز من المدرب على النواحي الدفاعية، مع دعمها بثلاثة محاور وإغفال دور الأطراف، والمنتخب البحريني يركّز بشكل كبير على تنويع اللعب من ناحية الأطراف، لوجود عناصر تخدمه، مثل سلمان عيسى وعبدالله عمر، فالمنتخب السعودي في حاجة لتعزيز الأطراف، وأن يُعطى الوسط اهتماماً كبيراً باللعب بأربعة لاعبين، وتتم مساندتهم من الخلف من ظهيري الجنب، ويكون هناك توازن في اللعب، «الأخضر» يحتاج إلى تفعيل الناحية الهجومية بشكل مكثف، واستغلال الفرص المتاحة في المباراة، ولا ننسى أن نعطي الناحية الدفاعية الاهتمام القوي، وألا نهاجم على حساب الدفاع، يفترض ألا يحقق المنتخب البحريني أي هدف، لأن أي تعادل إيجابي سيكون في مصلحتهم، ويجب ألا نمنح لاعبي البحرين الحرية في التحرك، بل اللاعبون مطالبون بالضغط على حامل الكرة». وعن مدى رضائه عن مباراة الذهاب، قال: «أتصور أن هناك عدداً من اللاعبين لا يزال الوقت مبكراً للزج بهم بشكل أساسي في المباراة، من أبرزهم مالك معاذ، كونه عائداً من الإصابة، ولم يكن مهيئاً بالشكل المطلوب، ولدي تحفظ على مشاركة ثلاثي المحور الدفاعي، إذ كان حرياً أن يلعب بلاعبين فقط، لاعب في الوسط الأيسر وآخر في الجهة اليمنى». أما المدرب الوطني يوسف خميس، فقال: «مباراة اليوم مفترق طرق بالنسبة للمنتخب السعودي، لأنها المرة الأولى التي يخوض من خلالها الملحق، وعلى غير العادة في المرات الأربع السابقة التي تأهل فيها إلى المونديال، والأكيد أن هناك حرصاً كبيراً على أن تكون الخامسة على التوالي، حتى لو جاءت عن طريق صعب». وأضاف: «نحتاج في مباراة الليلة إلى عدم الخوف والمغامرة، للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى تفعيل عناصر الهجوم منذ بداية اللقاء، ونحتاج إلى عنصر المفاجأة في إشراك لاعبين جدد».