توقع المدير الفني لفريق الهلال الكروي الأول سامي الجابر ارتفاع حدة المنافسة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ممتدحاً أداء فريقه في أول جولتين رافضاً تقويم أداء الفرق في هذا الوقت الباكر من المنافسة ومرجحاً أن يكون فريقه أكبر المتضررين من فترة التوقف الحالية. وقال: «ما زلنا في البداية وأمامنا موسم طويل ولا يمكن لأحد أن يستطيع تقويم أي فريق من مباراتين فقط، ولكن يمكن القول إن البداية تعتبر جيدة قياساً بالمواسم الماضية وذلك لأسباب عدة، ولا يُنسى أن هناك أكثر من فريق يسعى إلى تحقيق البطولات وفي مقدمها الدوري، والمنافسة في الدوري هذا الموسم ستكون محتدمة وعالية جداً». جاء ذلك بعد مشاركة الجابر في ورشة العمل التي أقامتها رابطة دوري المحترفين ظهر أمس (السبت) للأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا. واعتبر الجابر الهلال أكبر المتضررين من مرحلة التوقف الحالية، قائلاً: «الضرر من التوقف على كل الفرق وليس الهلال فقط، ولكن قد يكون الهلال الأكثر على اعتبار أنني أفقد أكثر من 9 لاعبين بمن فيهم المحترف الإكوادوري الذي يلعب في منتخب بلاده ووصوله إلى السعودية سيكون متأخراًَ ومن الصعوبة إشراكه في المباراة المقبلة لأنني لا أعرف بعد حاله البدنية والصحية، وهذه ظروف نعاني منها كمدربين، ولكن هذا نظام «فيفا» وهو من الأمور المسلم بها لأنه قائم في كل بلدان العالم وليس فقط في السعودية، وحتى لو وضع أي شخص نفسه في مكان مدرب المنتخب السعودي لوبيز سيعمل ما هو في مصلحته ومصلحة المنتخب، ونحن كمدربين سنهيأ كل الأمور وسنكون مساعدين له». وبدا المدير الفني للهلال متفقاً مع الفكرة التي طرحت في الورشة بإقامة بطولة آسيوية مستقلة لفرق الشرق وأخرى للغرب على أن يلتقى البطلان لاحقاً، إذ قال: «هناك معاناة طرحها مدربون على قدر كبير من الكفاءة والخبرة في الملاعب في ما يخص انطلاقة البطولة الآسيوية ونهايتها، ولاسيما أن فرق الشرق في آسيا هي المستفيدة في شكل كبير من الروزنامة الحالية. ومثل هذه الورشة كانت فرصة جيدة حتى يتعرفوا على معاناتنا مع السفر الطويل والإرهاق، وهناك أفكار جميلة طرحت في الورشة من أهمها أن يكون لفرق الغرب بطل ومثله في الشرق وتكون البطولتان منفصلتان عن بعضهما البعض، وأتمنى بأن تكون كل الأفكار التي طرحت في الاجتماع من كل المدربين تبلورت لدى رابطة المحترفين». وتابع: «أنا لم أعانِ في الهلال بحكم عدم وصوله إلى دور الثمانية، ولكن الأهلي والشباب يعانون من هذا الأمر ومن الممكن أن أعاني الوضع ذاته في الموسم المقبل». ورداً على سؤال حول الطريقة التي بالإمكان إقناع الاتحاد الأسيوي بمبررات فرق الغرب ومن ضمنها الأندية السعودية، قال: «نحن كمدربين لسنا أصحاب قرار. وتم توجيه الدعوة إلينا من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين حتى يتعرفون على آرائنا، وهي بالمناسبة ليست المعنية بالأمر حتى يتم التغيير ولكن كأفكار ومقترحات تعتبر مفيدة، خصوصاً أن من يعاني على أرض الواقع هم المدربون، ولدينا ثقة كبيرة ولا حدود لها خصوصاً في السعوديين الذين يعملون في الاتحاد الآسيوي في أن يتم إيصال مقترحاتنا». ورداً على سؤال حول مدى استمرار حاجته إلى مهاجم رابع في فريق الهلال، قال: «إذا كان هناك مهاجم مميز وبالعطاء الفني نفسه الموجود لدى اللاعبين الثلاثة، فنحن بالتأكيد نتمنى وجوده، وإذا لم يكن موجوداً فهي ليست مشكلة بالنسبة لي».