على رغم نجاح السواد الأعظم من اللاعبين الخليجيين مع الأندية السعودية إلا أن إداراتها تبحث في المقام الأول عن اللاعب الأجنبي أو العربي، تاركة المحترفين الذين ينتمون إلى دول مجلس التعاون خيارات أخيرة. التجارب التي خاضها الخليجيون تمنحهم أفضلية كبيرة قياساً بعددهم القليل أمام اللاعبين الأجانب أو الآسيويين، ومنذ العام 1998 وتألقهم ظاهر في الملاعب المحلية، وتحديداً حينما جلب النصر المهاجم القطري محمد سالم العنزي لتبدأ مرحلة استقطاب النجوم من الدول المجاورة، إذ تعاقد الهلال مع المهاجمين بشار عبدالله وجاسم الهويدي، كما أن فريق الأهلي سار على النهج ذاته وجلب المدافع البحريني محمد حسين الذي يمثل اليوم فريق النصر في تجربته الثانية بالملاعب السعودية، الأمر ذاته انطبق على فريق الشباب عندما أبرم صفقة التعاقد مع الكويتي بدر حجي، ونجح الاتفاق في الحصول على خدمات المهاجم الكويتي فرج لهيب الذي قدم مستويات كبيرة في أوج عطائه العقد الماضي. ما تتميز به تلك الأسماء عن غيرها أنها حظيت بمقعد للاعبين الأجانب حينما كانت الأنظمة لا تجيز للأندية سوى التعاقد مع ثلاثة لاعبين غير سعوديين، إذ أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على صنع الفارق مع أنديتهم السعودية، كما أن هناك أسماء كبيرة حضرت في الأعوام الأخير في الدوري المحلي، مثل المهاجم الكويتي بدر المطوع الذي شارك مع النصر، إضافة إلى العماني أحمد حديد الذي ظهر بأداء لافت مع الاتحاد، علاوة على وجود العماني عماد الحوسني مع الأهلي بعد تجربة أولى له مع الرياض بداية مسيرته الاحترافية، ولكن هذه المجموعة قد تكون أكبر من سابقتها نظير قرار (3+1)، ما يعني ثلاثة أجانب إضافة إلى لاعب من القارة الآسيوية، ما جعل أنظار الأندية تتجه إلى دول مجلس التعاون بحثاً عن لاعبين يملكون الموهبة ويشغلون خانة سمح بها لهم الاتحاد المحلي للعبة. الملاحظ أن دولة عُمان لها النصيب الأكبر من كعكة المحترفين «الخليجيين» في السعودية، إذ يسجلون الرقم الأعلى ما بين اللاعبين في الأعوام ال15 الأخيرة، ويشكلون النسبة الأعلى ب14 لاعباً في مقابل ثمانية لاعبين كويتيين، إضافة إلى ستة بحرينيين وقطريين ومثلهما من العراق.