«النجاح يبدأ بالتغيير» هذا ما يعمل به القائمون على التلفزيون السعودي في الوقت الحالي، إذ يجري العمل حالياً على قدم وساق في هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة، لإجراء تغييرات عدة على شاشة القنوات السعودية الرسمية. كل الإجراءات التي يعتزم مسيّرو التلفزيون السعودي العمل بها حالياً، تهدف في جلها إلى إعادة القنوات السعودية إلى واجهة المنافسة مرة أخرى، والحفاظ على مكانتها الفضائية على المستوى العربي. ويبدو أن قرارات التغيير التي ستنطلق في ال 23 من الشهر الجاري بالتزامن مع «اليوم الوطني» للمملكة ستطاول الشاشة بدءاً من شعارات القنوات، والفواصل الإعلانية، وكذلك الألوان، وإضافة برامج عدة، واستقطاب عدد من المذيعين السعوديين المميزين في قنوات أخرى. وترددت أنباء في اليومين الماضيين عن قرب ظهور المذيعات السعوديات بالعباءة في القنوات السعودية أسوةً بمذيعات قنوات خليجية، بيد أن المسؤولين في هيئة الإذاعة والتلفزيون لم يؤكدوا أو ينفوا تلك الأنباء. وقال المتحدث الرسمي لهيئة الإذاعة المهندس صالح المغيليث ل «الحياة»: «لم يُحدد حتى الآن وقت ظهور مذيعات التلفزيون السعودي بالعباءة، وهناك مفاوضات تُجرى مع محال متخصصة لتصميم العباءات على هذا الموضوع بهدف الرعاية»، ملمحاً إلى أن قرار إلزام المذيعات بلبس العباءة يأتي ضمن منهجية تطويرية لم تنتهِ بعد. وأكدت مصادر من داخل التلفزيون السعودي أن هناك خطوة جادة من القائمين على التلفزيون على تغيير هيكلة البرامج، وتدريب وتأهيل طواقم عمل البرامج، وتقديم برامج جديدة، لمنافسة القنوات الخليجية والعربية. موجة التغيير التي تلقي بظلالها على التلفزيون السعودي طبيعية، لاسيما أن هيئة الإذاعة والتلفزيون لم تكمل عاماً ونصف العام منذ ولادتها، ولا تزال في طور ترتيب ونقل موظفيها من وزارة الثقافة والإعلام إلى الهيئة. ومنذ تحول التلفزيون السعودي إلى هيئة مستقلة بدا التغيير واضحاً على شاشته، من خلال تحقيقه نسبة مشاهدة جيدة لعدد من برامجه، وزيادة حجم الإعلانات على شاشته في رمضان ب 400 في المئة عن العام الماضي وفق ما ذكره رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع. خطوات التغيير قد تعيد المشاهد السعودي إلى قناة وطنه، وتمنع يده من العبث بجهاز الريموت كونترول، بعدما خطفته منها قنوات عربية وخليجية أخرى.