أجرى الاتحاد السعودي لكرة القدم تحركات واسعة من أجل إتمام ملف استضافة السعودية لكأس آسيا 2019، بعدما أعلنت البحرين أمس انسحابها من سباق الترشح لتتقلص المنافسة على ست دول هي السعودية والإمارات والكويت وعُمان وتايلاند وإيران. ويسعى اتحاد الكرة السعودي إلى استكمال الضمانات الحكومية اللازمة التي تعثر إتمامها خلال الفترة الماضية. إذ كشف مصدر مسؤول في الاتحاد ل«الحياة» «أن هناك زيارات سيقوم بها وفد رفيع من الاتحاد السعودي مع جهات حكومية عليا لدعم ملف استضافة البطولة القارية الكبرى، لأن ملف الاستضافة ملف دولة وليس فقط ملف اتحاد الكرة»، مضيفاً: «بعدما بدأنا الاتصالات ووجدنا اهتماماً كبيراً من مختلف المسؤولين في جهات حكومية عدة، سنتمم ذلك بزيارات خلال الأسبوع المقبل من أجل إكمال متطلبات وشروط ملف الاستضافة». وأوضح المصدر أن انسحاب البحرين كان وفق تنسيق مسبق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، بينما بيّن أن حظوظ السعودية كبيرة في الفوز باستضافة كأس أمم آسيا 2019، قائلاً في السياق ذاته: «بلغنا من بعض المسؤولين في الاتحاد الآسيوي أن حظوظ بعض الدول المنافسة للسعودية ضعيفة، كإيران التي تعاني من بنية تحتية هشة، ولدى الاتحاد الآسيوي ملاحظات تنظيمية وجماهيرية عليها، بينما سبق للإمارات وأن استضافة البطولة عام 1996، والسعودية بعد الخمسة الأعوام المقبلة ستكون في جاهزية كبرى في نواحٍ عدة. فمثلاً محافظة جدة سيجهز إستاد الملك عبدالله في 2014 المقبل، إضافة إلى توسعة إستاد الأمير عبدالله الفيصل واكتمال مشاريع كبرى لجدة خلال الأعوام المقبلة، كقطار الحرمين والفنادق الجديدة ومطار الملك عبدالعزيز الجديد». كما أوضح المصدر أن الإعلان الرسمي من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن هوية الدولة الفائزة بعد عام وشهرين، في حين يشارك وفد من الاتحاد السعودي مكون من أحمد الخميس وياسر المسحل وفيصل القحطاني في ورشة عمل الدول الطالبة لاستضافة كأس أمم آسيا 2019، وذلك يومي 10 و11 من الشهر الجاري في مقر الاتحاد القاري بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.