كشفت المدير العام لشؤون المرافقين في الملحقية الثقافية السعودية في أميركا الدكتورة مشاعل الشويعر ل«الحياة» عن أن عدد المرافقين الذين تشرف عليهم الملحقية 36135 مرافقاً، منهم 8897 يدرسون اللغة الإنكليزية، و2930 ملتحقاً بتخصصات أكاديمية بعد إلحاقهم بالبعثة، ويلتحق بالبعثة كل عام 1500 مرافق دارس. وأوضحت الشويعر أن الملحقية تهتم بالمرافق والمبتعث من دون تفريق، وأن عدداً من المرافقين تفوق دراسياً على المبتعث الأساسي، كما التحق عدد منهم ببرنامج الابتعاث بحسب الأنظمة والقوانين، مشيرةً إلى أن دور المرافق مساندة المبتعث من خلال توفير الراحة والتخفيف عنه في بلاد الاغتراب. ولفتت إلى أن الملحقية تقدم تسهيلات للمرافقين من كبار السن، كما أن عدداً من المرافقين لديه مشكلات تخصه غير المبتعث الأساسي، منها صعوبة الحصول على قبول أكاديمي بسبب ضعف معدلاتهم قبل الابتعاث، ما يستدعي دراسة المواد التمهيدية التي تساعد الجاد منهم لرفع معدله من طريق الملحقية، لاستكمال متطلبات القبول الأكاديمي. وذكرت أن المبتعث والمرافق تصادفهم مشكلات عائلية عدة في بلاد الاغتراب، منها حصول المرافق على قبول في ولاية والمبتعث يدرس أصلاً في ولاية أخرى، إضافة إلى أن الجهل بالقوانين الأميركية وأنظمة الجامعة يسبب أيضاً مشكلات عدة، لذا نستخدم دوماً قنوات التواصل الإلكتروني والبريد الشامل للتوعية، وكذلك ننفذ زيارات ميدانية للاطلاع على سير دراستهم وظروفهم، وخصصنا هاتفاً مجانياً، إضافة إلى البوابة الإلكترونية و«فيس بوك» و«توتير» والبريد الإلكتروني، للرد على أي استفسار. وأشارت إلى أن الملحقية تسهم في حل عدد من مشكلات المرافقين وخصوصاً التأشيرة التي يصل بها المرافق إلى أميركا، إذ يصل عدد منهم بتأشيرة سياحية ويرغب في الدراسة، وهذا يتعارض مع قوانين الهجرة في أميركا، إذ يؤكد النظام الحصول على تأشيرة دارس. ودعت الشويعر المبتعثين والمرافقين كافة القادمين إلى الجامعات الأميركية إلى تجهيز أوراقهم الرسمية قبل الوصول إلى مقر البعثة، وكذلك الاطلاع على قوانين الابتعاث من خلال الموقع الإلكتروني للملحقية الثقافية، إذ يتضمن شرحاً تفصيلياً لكل ما يخص المرافقين، وقالت: «لدينا دوماً حلول، كما نستشعر أن الطلاب الجدد ومرافقيهم يعانون في البداية من التأقلم مع حضارة البلد، وهو ما يطلق عليه الصدمة الحضارية، حتى يتكيفوا تدريجياً مع القوانين، إذ إن المملكة لديها دوماً خصوصية بالمحافظة على الدين والتقاليد». وأضافت أن اللغة الإنكليزية تشكل عقبة كبيرة خصوصاً للطلاب الجدد ومرافقيهم، إذ الخلفية اللغوية لعدد منهم ضعيفة بخاصة في مهارات الكتابة والقراءة، كما أن عدداً منهم يصل إلى أميركا بتأشيرة زائر ولديه ارتباط وظيفي في المملكة، مع أنه من شروط الابتعاث أن يثبت أنه في إجازة رسمية غير مدفوعة من طريق ورقة رسمية من المرجع، إضافة إلى أن عدداً منهم يحضر الورقة ولكن يصل قبل موعد بدئها، ما يحرج الملحقية بين مرجعه بحسب تاريخ الإجازة المدون في الورقة وإلحاح المرافق على إضافته على النظام طالما أنه وصل إلى أميركا، مع أنه لا يمكن نظاماً.