أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع امس أن الدفعة الثانية من قدامى الأسرى سيتم الافراج عنها في29 الشهر المقبل، كما ان الدفعة الثالثة ستطلق في 29 كانون الاول (ديسمبر) المقبل، والدفعة الرابعة في 28 آذار (مارس) من العام المقبل، وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي أبرمه الرئيس محمود عباس (ابو مازن) مع اسرائيل ويقضي بإطلاق قدامى الأسرى المعتقلين قبل ما قبل التوقيع على اتفاق اوسلو للسلام عام 1994. وأكد قراقع خلال لقاءات مع عدد من أهالي الأسرى في محافظة رام الله، أن الإفراج عن قدامى الأسرى غير مرتبط بتطورات المفاوضات، وأنه لن يكون هناك ابعاد لأي أسير خارج الوطن. وأشار الى انه التقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مكتب المفاوضات في رام الله بحضور رئيس نادي الأسير قدورة فارس وتم تسليمه رؤية استراتيجية شاملة عن اطلاق الأسرى وتحسين شروط حياتهم من خلال التسوية السياسية الجارية. وأوضح قراقع أن هذه الرؤية تقوم على أساس جدولة زمنية محددة ومتفق عليها للإفراج عن المعتقلين وفق أولويات بحيث يفرج عن آخر أسير في نهاية المفاوضات، وأن ذلك يشمل اطلاق القادة والنواب كمروان البرغوثي وأحمد سعادات وغيرهم، واطلاق المرضى والنساء والإداريين وكبار السن ومن أمضى نصف محكوميته. وشكلت الرؤية مطالبة الجانب الإسرائيلي بوقف الاعتقالات خلال المفاوضات وتحسين شروط الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى بالسجون واعادة الأوضاع الى ما قبل أسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت، اضافة الى عودة مبعدي كنيسة المهد. وقال قراقع ان كل ذلك يعتمد على مدى جدية الجانب الإسرائيلي في التعاطي مع تسوية سياسية عادلة تقوم على الحقوق الشرعية والثابتة للشعب الفلسطيني. وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي افرجت الشهر الماضي عن الدفعة الاولى من الاسرى والبالغة 26 اسيرا، منهم 14 اسيرا من قطاع غزة، و12 من الضفة.