أ ف ب - كشف الأمير السعودي عبدالله بن مساعد عضو شرف نادي الهلال السعودي ورئيسه السابق أن استثماره في شيفيلد يونايتد الإنكليزي أفضل طريقة للربح وأنه قد يرفع حصته فيه إلى 75 في المئة. واشترى عبدالله بن مساعد 50 في المئة من أسهم النادي الإنكليزي الذي يلعب في الدرجة الثانية في إنكلترا (خلف دوري الدرجة الأولى والدوري الممتاز). وقال رئيس الهلال السابق في حديث إلى «فرانس برس» أمس (الخميس) «اشتريت نصف أسهم نادي شيفيلد يوناتيد الإنكليزي واتفقت مع شريكي برفع حصتي إلى 75 في المئة في حال عدم تأهل الفريق إلى البريميير ليغ (الدرجة الممتازة) في السنوات المقبلة». وبرر استثماره في نادي من الدرجة الثانية بقوله: «إنها أفضل طريقة لتحقيق الربح في المستقبل في حال صعود النادي إلى الدرجة الأولى ومن ثم إلى البريميير ليغ بعكس الاستثمار في الأندية الكبيرة التي تعتبر مغامرة غير محمودة العواقب». وحول ما يقال عن الديون الكبيرة لنادي شفيليد يوناتيد قال: «لقد اشترطت قبل شرائي نصف أسهم النادي تسديد كل الديون، وهذا ما حدث بالفعل، وقد دخلت في صفقة الشراء من دون أن تكون على شفيليد يوناتيد أي ديون، وهو ما يسهل مهمتنا في محاولتنا الحثيثة للصعود إلى المراحل الأولى في المنافسات الإنكليزية لكرة القدم». وعبر عن ثقته بالنجاح مع النادي الإنكليزي للبيئة الرياضية والحماسية الموجودة في المدينة والتطلع والطموح الكبيرين لأبناء النادي في الوصول إلى مراتب أعلى ولا سيما أن النادي خال من الديون والعقبات في طريق النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة». وعن تجربة استثمار رؤوس الأموال الخليجية في الأندية الأوروبية مثل ناديي مانشستر ستي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي وحالياً شيليفيد يوناتيد قال الأمير عبدالله بن مساعد: «حتى تحكم على التجربة لا بد من أن تتعرف على أهداف المستثمرين، فإذا كان هدف المستثمر الإماراتي أو القطري الدعاية لبلديهما فقد نجحا في تحقيق هذا الهدف، أما بالنسبة إليّ فالوضع مختلف تماماً فأنا أسعى للربح المادي من خلال هذا الاستثمار، لذلك اخترت نادياً من الدرجة الثانية». وتابع: «أعتقد أيضاً بأن التجربة تمهد لخصخصة الأندية الخليجية في المرحلة المقبلة ولا سيما أنها ستنقل الخبرات الأوروبية إلى الخليج، وستشجع مستثمرين آخرين للدخول في هذا الاختصاص طالما أن رأس المال الخليجي قادر على تحقيق أهداف كبيرة وكثيرة في هذا المجال، شرط أن تكون اللوائح والأنظمة في البلدان الخليجية واضحة المعالم لأي مستثمر». وأعلن الأمير عبدالله بن مساعد بحكم رئاسته للجنة خصخصة الأندية السعودية أن «الصورة النهائية لهذا الملف الشائك في السعودية ستتضح صورته وهيئته خلال الشهرين المقبلين»، مؤكداً «أن هناك دراسات واجتماعات وتقارير وجهوداً كبيرة بذلت في الأشهر الماضية للوصول إلى أفضل صورة لتقديم ملف الخصخصة للأندية السعودية»، مشيراً إلى أنه «سيكون أول المستثمرين في حال إقرار الخصخصة في الأندية السعودية». واعتبر الدوري السعودي «من أقوى دوريات العالم وأكثرها متابعة»، مؤكداً «أن حضوره قوي جداً في العالم العربي وله متابعون كثر لإثارته وسخونته وأيضاً تنوع المنافسة بين أكثر من خمسة أو ستة أندية بعكس بعض الدوريات الأخرى التي تنحصر المنافسة بين فريقين لا أكثر في دورياتها».