تدرس واشنطن خطة لزيادة الدعم للمعارضة السورية من خلال تكليف وزارة الدفاع (بنتاغون) مهمة تسليح مقاتليها بدل أن يتم ذلك ضمن مجهود سري تتولاه حتى الآن «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إي). وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه: «إن المسألة قيد الدرس». وتابع في تصريح إلى «فرانس برس» إن «إمكان حصول ذلك وكيفيته مسألتان يجري بحثهما حالياً». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من كشف عن مثل هذا التحول في سياسة تسليح المعارضة السورية الأربعاء. وبعدما استنتجت في حزيران (يونيو) الماضي بان النظام السوري استخدم غاز «سارين» في هجوم على نطاق محدود، قررت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما بدء إمداد المعارضين السوريين بالأسلحة من خلال «سي آي إي». وتدرس حالياً تعزيز هذا الدعم بعد اتهامها نظام الرئيس بشار الأسد بشن هجوم بالسلاح الكيماوي على الغوطتين الغربية والشرقية لدمشق في 21 آب (أغسطس) الماضي. وانتقد أعضاء في الكونغرس عدم وصول أسلحة إلى المعارضين حتى الآن، ما يضعف مقاتليها في مواجهة قوات نظامية سورية جيدة التسليح. وأقر وزيرا الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي خلال جلسات مساءلة أمام الكونغرس الأربعاء والخميس بهذا التأخير، مع التلميح إلى أن الإدارة مستعدة لتقديم المزيد من المساعدة للمقاتلين المعارضين.