حذر رئيس الوزراء الليبي علي زيدان من ان الازمة القائمة بين حراس المنشآت النفطية والحكومة "لا يمكن ان تستمر طويلاً"، مؤكداً ان اغلاق الموانئ النفطية جريمة ترقى الى الخيانة. وقال زيدان ان "اغلاق الموانىء النفطية جريمة ترقى الى الخيانة"، مشيراً الى ان حراس المنشآت النفطية خانوا الثقة التي وضعت فيهم من خلال استغلال مناصبهم لاغلاق بعض المنشآت النفطية. ومنذ اسابيع دخلت الحكومة في نزاع مفتوح مع مجموعة من حراس منشآتها النفطية تتهمهم بالسعي للاستيلاء على النفط، في 15 اب (اغسطس) باستخدام القوة لمنع اي عملية بيع للنفط لا تمر عبر القنوات الرسمية. من جانبهم، يتهم هؤلاء الحراس السلطات بالفساد عبر بيع النفط الخام من دون تحديد كميات الشحنات المصدرة. وقال زيدان خلال مؤتمر صحافي: "لا يمكن لهذا الامر ان يستمر طويلا لان الدولة ستضطر الى التحرك عندما تكون الامور وصلت الى نقطة اللاعودة" من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل. واكد ان السلطات تفضل اللجوء الى الوسائل السلمية والتفاوض لتسوية هذه المشكلة والحفاظ على الوحدة الوطنية ودماء الليبيين. وكانت لجنة الطاقة في المؤتمر الوطني العام دانت تراجع الانتاج النفطي ما ادى الى خسائر ببليونات الدولارات بسبب هذه المشاكل. وقال العضو في اللجنة سعد بن شرادة في حديث متلفز ان الانتاج الحالي للنفط اقل من 100 الف برميل يوميا. ومعدل القدرة الانتاجية لليبيا خارج فترة النزاع بين 1,5 و1,6 مليون برميل يوميا. والنفط الذي يمثل اكثر من 80% من اجمالي الناتج الداخلي لليبيا يدر على البلاد 55 الى 60 بليون دينار ليبي (بين 43,5 و47,5 بليون دولار) سنويا بحسب وزارة النفط. كما أعلن زيدان عن رفع مرتبات العاملين في الدولة بنسبة 20 % والعمل وفق الامكانيات المتاحة مستقبلاً على إقرار علاوات سنوية تتفق وأوضاع التضخم والأوضاع العامة للاقتصاد.