قالت مصادر بقطاع النفط في ليبيا أمس إن مجموعة مسلحة أوقفت عمليات التصدير بميناء رأس لانوف النفطي وذلك في خطوة يعتقد أنها ترتبط بإغلاق مماثل لمرفأ التصدير الرئيسي في البلاد الأسبوع الماضي. ولم تتضح على الفور مطالب المجموعة، لكن ثلاثة مصادر بقطاع النفط الليبي ربطت بين الأمر وبين غلق مرفأ السدر لتصدير النفط الخام الخميس الماضي. وكان مصدر بالصناعة ذكر الجمعة أن حراساً مسلحين أغلقوا ميناء السدر للمطالبة بصرف ما يقولون إنها رواتب متأخرة. ولفت مصدر كبير بقطاع النفط الليبي الى ان «نفس ما حدث في السدر حدث في رأس لانوف. لكن الميناء هو الذي تأثر (بالإغلاق) وليست المصفاة». ورأس لانوف مجمع كبير في شرق ليبيا يضم أكبر مصفاة في البلد وميناء منفصلاً. وتضخ حقول عدة تابعة لشركة الهروج للنفط إنتاجها من الخام إلى الميناء. وقال مصدر آخر تحدث مع عمال في المنشأة إن رجالاً من المجموعة التي أغلقت ميناء السدر قد أغلقوا ميناء راس لانوف. وقال «بعد أن أغلقوا ميناء السدر توجه البعض إلى ميناء الهروج أمس لغلقه بالقوة. أعمال التصدير متوقفة الآن». ويعد إغلاق راس لانوف الأحدث ضمن سلسلة تعطيلات تحول دون عودة ليبيا إلى مستويات إنتاجها النفطي قبل الحرب عندما كانت تضخ نحو 1.6 مليون برميل يومياً. وتوقفت حقول عدة في الأسابيع الماضية بسبب احتجاجات عمالية وهو ما خفض الإنتاج بمقدار الثلث تقريباً.