لم تمنع جديّة الجلسة التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي حول العمل العسكري ضد سورية السيناتور الجمهوري جون ماكين أحد أوائل الداعين لتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، من أن يلهو بهاتفه الخلوي. فقد رصدت عدسة كاميرا مصوِّرة صحيفة "واشنطن بوست" المخضرمة ميلينا مارا، ماكين وهو يلعب البوكر على هاتفه الآيفون خلال جلسة الاستماع الحامية والتي حاول خلالها وزيرا الخارجية والدفاع جون ماكين وتشاك هيغل ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، إقناع اللجنة باقتراح الرئيس باراك أوباما بالقيام بعمل عسكري في سورية. وانتشرت الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة البرق ما حذا بماكين (77 عاماً) الذي كان من أوائل المطالبين باستخدام القوة العسكرية في سورية حتى قبل استخدام السلاح الكيماوي هناك، إلى الإقرار بذلك على حسابه على "تويتر" ولكن بأسلوبه الساخر المعهود حيث كتب "يا للفضيحة! ضبطت وأنا ألهو بجهاز الآيفون خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ التي استمرت زهاء ثلاث ساعات"، وأضاف "الأسوأ من ذلك كلّه أنّي خسرت في اللعبة". وعزا ماكين، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية 2008، لاحقاً في تصريح لشبكة "سي أن أن" لعبه البوكر في الجلسة إلى شعوره بالملل، وقال "بقدر ما أحب دائماً الاستماع باهتمام متواصل إلى كلام زملائي طوال ثلاث ساعات ونصف، بقدر ما يمكن أن أشعر أحياناً بالملل لذلك لجأت إلى البوكر". وكرر ما كتبه على "تويتر" بالقول "الأسوأ أني خسرت الآلاف من الدولارات"، قبل أن يستدرك موضحاً أنه كان يلعب بمال افتراضي. وسخر البعض على شبكات التواصل الاجتماعي بالقول إن ماكين حوّل طاولة النقاش حول الضربة ضد سورية إلى طاولة بوكر.