نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مصدر عسكري قوله إن روسيا تحركت لإرسال طراد الى شرق البحر المتوسط لتولي العمليات البحرية في المنطقة فيما تعد الولاياتالمتحدة لهجوم عسكري محتمل في سورية. وحصل الرئيس الأميركي باراك أوباما على تأييد أعضاء كبار في الكونغرس الأميركي لدعوته للقيام بضربات أميركية محدودة في سورية لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم كيماوي مشتبه به على مدنيين. ويتسلم الطراد "موسكفا" مسؤولية العمليات من وحدة تابعة للبحرية الروسية بالمنطقة وتقول موسكو ان هذا ضروري لحماية مصالحها القومية. وستنضم له مدمرة من الاسطول الروسي في بحر البلطيق وفرقاطة من اسطول البحر الاسود. وأضاف المصدر الذي لم تنشر الوكالة اسمه "الطراد موسكفا متجه الى مضيق جبل طارق. وخلال نحو عشرة ايام سيدخل شرق البحر المتوسط وهناك سيتولى قيادة قوة مهام البحرية." وموسكو من أشد داعمي الرئيس السوري وحمته مرارا من قرارات لمجلس الامن التابع للامم المتحدة كان القصد منها الضغط عليه لانهاء العنف. وتتمسك روسيا بحل الصراع من خلال حوار سياسي يشارك فيه الرئيس السوري. ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في مقابلة نشرت الاربعاء إن روسيا قد توافق على عملية عسكرية في سورية إذا ثبت أنها نفذت هجمات باسلحة كيماوية لكنه أكد على أن العملية ستكون غير قانونية دون موافقة الأممالمتحدة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الاسبوع الماضي انها سترسل سفنا حربية اضافية الى البحر المتوسط من بينها الطراد موسكفا لكنها وصفت هذه التحركات بانها روتينية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال ان روسيا غير مستعدة للزج بها في اي صراع عسكري بشأن سورية. وفي وقت سابق من الاسبوع قالت وكالة انترفاكس أيضا ان روسيا سترسل سفينة استطلاع الى المنطقة لكنها ستعمل بشكل مستقل عن الوحدة البحرية.