قال رئيس "المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل" أمس إن خبيراً في العوامل البشرية سينضم إلى التحقيق في تحطم سفينة الفضاء "فيرجن غالاكتيك" لدراسة السبب وراء إقدام مساعد الطيار على تحرير سابق لأوانه لقطاع متحرك في ذيل السفينة أثناء رحلة تجريبية. وكشف "مجلس سلامة النقل" في وقت متأخر الأحد الماضي، أن هذا التشغيل السابق لأوانه لآلية الذيل المصممة لإبطاء هبوط السفينة داخل الغلاف الجوي أثناء هبوطها من الفضاء واحتمال أن يكون خطأ الطيار هو المسؤول عن ذلك، برز كدافع رئيسي للتحقيق في الحادثة التي وقعت الجمعة الماضي. وتحطمت "سبيس شيب 2" فوق صحراء موغافي في كاليفورنيا بعد فترة قصيرة من انفصالها عن الطائرة النفاثة الخاصة التي حملتها الى الفضاء لإطلاقها من ارتفاع عال. ووقعت الحادثة في رابع رحلة تجريبية للمركبة والأولى لها منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وتظهر لقطات فيديو من قمرة القيادة مساعد الطيار مايكل السبري (39 سنة)، الذي توفي في تحطم المركبة، وهو يطلق رافعة لتحرير قطاع الذيل المزدوج قبل التوقيت المناسب بعدما انفصلت "سبيس شيب 2" عن السفينة الأم فوق جنوب كاليفورنيا. وقال رئيس "المجلس الوطني لسلامة النقل" كريستوفر هارت لوكالة "رويترز" إن المحققين "لم يحددوا بعد إن كان التحرير المبكر لآلية الذيل، هو الذي تسبب أو ساهم في تحطم المركبة الفضائية". كما يحاول المحققون تحديد كيف تمكّن الطيار بيت سيبولد (43 سنة) الذي نجا من الحادثة، عبر الخروج من المركبة والهبوط بالمظلة إلى الأرض من ارتفاع 50 ألف قدم تقريباً وهو ارتفاع يفترض انه لا يوجد فيه أوكسجين.