أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ثقته بكفاءة الحكم السعودي لقيادة مباريات دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين والبطولات كافة، على رغم أنه لا يخفي استياءه من مستويات بعض الحكام خلال الجولتين الماضيتين. وقال رئيس الاتحاد السعودي في حديثه بعد نهاية اجتماع مجلس اتحاد القدم أمس: «لا أتفق مع من يذهب إلى وصف ما تلا مباريات الجولة الأولى الثانية بردود الفعل الغاضبة من مستوى التحكيم على وجه العموم ولكن هناك بعض العتب، وأنا شخصياً لست راضياً كرئيس لاتحاد القدم عن ما قدمه بعض الحكام في مباريات عدة، ولكن ثقتي كبيرة بلجنة الحكام بقيادة الخبير عمر المهنا والحكام الموجودين كافة معه في العودة من جديد إلى تقديم المستويات الجيدة التي تميز من خلالها الحكم السعودي»، وحول المستويات الفنية لأندية دوري عبداللطيف جميل علّق: «المستويات الفنية للفرق لم ترتقِ في وجهة نظري حتى الآن إلى المستوى الفني الذي يعكس طموحاتنا وطموحات إدارات هذه الأندية وجماهيرها كافة، لاسيما في ظل الاستعدادات الباكرة للأندية ومعسكراتها الداخلية والخارجية التي أقامتها طيلة فترة الصيف الماضية، ومتأكد أن المستوى الفني لمباريات الدوري سيرتفع وسيكون أكثر تحسناً بقيادة حكام سعوديين، لكن أبرز ما يؤسفني هو التشكيك في قدرات الحكم السعودي الذي أدعمه بكل ما أملك وكذلك يفعل اتحاد القدم بأكمله، إضافة إلى سعينا لتطوير الحكم في كل الاتجاهات، وأتمنى من الجميع الوقوف مع الكفاءات الوطنية». عيد لم يخفِ الدور الفاعل لوسائل الإعلام المختلفة في العمل على تطوير العمل الرياضي، واصفاً من يقدمون السلبيات والإيجابيات من الإعلاميين بالشريك الفاعل والقوي، وزاد: «نحن في اتحاد القدم نعاني من سلبيات حالنا في ذلك حال كل اتحاد». وعن طول فترة الاجتماع الذي امتد لست ساعات، قال: «ناقشنا في هذا الاجتماع كل ما يتعلق بكرة القدم وكل ما ورد في جدول الأعمال برفقة زملائي في مجلس الإدارة، الذين شكلوا سنداً قوياً لي في اتخاذ القرارات الحاسمة سواء في اللجان القضائية أم من خلال الأنظمة واللوائح المستحدثة أخيراً، خصوصاً في النواحي المالية وعندما نتحدث عن اللجان القضائية كنت وعدت بأنها ستبدأ عملها مع انطلاقة الموسم، لكن للأمانة ولصعوبة عمل هذه اللجان حرصنا على أن يتم اختيار الشخصية والكفاءة التي لها دراية كافية عن كرة القدم، إضافة إلى مؤهلاتهم العلمية وثقلهم الاجتماعي وأنهينا كل ما يتعلق باللجان الأربع الرئيسة، وهي القانونية برئاسة الدكتور ياسر الصليحي، والاستئناف التي لا يزال يرأسها الدكتور هادي اليامي، ولجنة الانضباط برئاسة الدكتور إبراهيم الهريش، وأعتقد أن هذه اللجان هي الأهم، وأما لجنة الأخلاق والقيم فتم ترحيلها لفترة مقبلة مع اللجنة الفنية وسيتم النظر في إعادة اختيار أعضاءها». رئيس الاتحاد السعودي نفى الأنباء التي أشارت إلى استبعاد المحامين من لجنة الانضباط والاستئناف، وقال: «لا صحة لذلك، والدليل أن هناك قضائيين ومحامين ورجال قانون، والجميع سيقدم ما لديه فالهدف هو اختيار كفاءات والجميع قدم سيرته الذاتية وتم درسها وتم وضع كل عضو في مكانه، وهم سيشكلون إضافة للمواقع التي سيعملون فيها». ورداً على سؤال حول أسباب تأجيل إعلان لجنة الأخلاق الحميدة: «هذه من اللجان القيادية في منظومة اتحاد القدم ،ولم يكن هناك أشخاص لديهم السيرة الذاتية التي تقودهم لتولي مسؤولية هذه اللجنة، ولكننا بصدد إعادة ترتيب أوضاعها ووضع نظام لها، وهذه اللجنة سترى النور قريباً وسنحدد لائحتها والأشخاص العاملين فيها». وعلى رغم الأخبار المتواترة في الأيام الماضية عن خسارة السعودية لفرصة استضافة نهائيات كأس آسيا 2019، إلا أن عيد نفى صحة تلك المعلومات وأضاف: «لم تصلنا الضمانات حتى الآن ولكن حظوظنا لا تزال قائمة، وتلقينا خطاباً من الاتحاد الآسيوي للمشاركة في ورشة العمل المقبلة وتمت دعوة سبع دول تقدمت للاستضافة، وفي مقدمها السعودية والبحرين والإمارات وعُمان وتايلند وإيران والكويت، ونتمنى أن نجد رداً إيجابياً من الجهات ذات العلاقة».