حذر قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان الجنرال الأميركي جوزف دانفورد في مقابلة مع صحيفة «غارديان» البريطانية نشرت امس، من ان الوتيرة الحالية للخسائر البشرية في صفوف القوات الافغانية، والتي تبلغ نحو مئة قتيل اسبوعياً «لا يمكن تحملها». وقال: «الأمر خطير، وسنعلم مع الوقت اذا كان الحلف محقاً في قراره التخلي عن الدور القتالي والانتقال الى تقديم تدريب ومشورة ومساندة للقوات الافغانية». وأضاف: «لا يمكن معرفة الجواب اليوم، لكنني اعتقد بأن القوات الأفغانية قد تحتاج الى دعم غربي لمدة خمس سنوات أخرى، قبل ان تستطيع وحدها تولي المسؤولية بالكامل، من دون الحاجة الى مساندة خارجية». وأوضح ان مهمة «المساعدة» التي ستتولاها قوات «الأطلسي» بعد انسحاب قوات القتالية بحلول نهاية 2014، قد يتطلب تنفيذها تقديم إسناد قتالين، علماً ان الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد بأن يتحمل الأفغان كامل مسؤوليات الأمن في بلدهم بعد 2014، على رغم ان جزءاً من قوات الحلف الأطلسي سيبقى بعد هذا التاريخ لتدريب القوات الأفغانية. وتعاني القوات الأفغانية البالغ عددها 350 الف رجل من ارتفاع وتيرة الهجمات التي تستهدفها، في حين تستعد قوات الاطلسي لتسليمها مهمات الأمن بالكامل. وزاد معدل الخسائر البشرية في صفوف هذه القوات بنسبة تناهر 20 في المئة مقارنة بعام 2011. الى ذلك، اعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 12 من مسلحي حركة «طالبان»، في عمليات مشتركة نفذتها قوات أفغانية وأجنبية خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات غور وباكتيا ولوغار وميدان وارداك وأروزجان وقندهار وقندوز وبقلان وننغرهار، ولقمان وجوزان. وفي وارسو، اعلنت وزارة الدفاع البولندية وفاة جندي بولندي متأثراً بجروح أصيب بها في هجوم شنّته «طالبان» على قاعدة عسكرية في غزني جنوبافغانستان في 28 آب (اغسطس) الماضي، حين قتل جندي اميركي وجرح 10 جنود بولنديين. وأوضحت الوزارة ان الجندي الذي أصيب بجروح بالغة توفي في مستشفى رامشتاين الأميركي في المانيا، ما جعله الجندي البولندي ال43 الذي يقضي في افغانستان منذ العام 2007. وتتولى الكتيبة البولندية التابعة للحلف الأطلسي مسؤولية الأمن في ولاية غزني، علماً ان بولندا تنشر 1600 جندي في افغانستان، فيما ستقلص وجودها الى ألف جندي في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. وكان الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي اعلن في منتصف آب ان بلاده ستقلص مشاركتها في مهمات عسكرية خارج اراضيها، من اجل التركيز على تطوير قواتها المنتشرة على التراب الوطني.