صمّم باحثون سعوديون من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عربة روبوتية لإطفاء الحرائق يمكنها القيام بمهمات عديدة يصعب على الإنسان أداؤها، وتم تنفيذ الفكرة وتصنيع المنتج بالتعاون مع شركه هانول الكورية، وذلك كأحد مشاريع نقل التقنية التي تقوم بها وتدعمها المدينة ممثلة في المركز الوطني للروبوت والأنظمة الذكية. وأوضح الباحث الرئيس للمشروع الدكتور خالد السيف أن العربة الروبوتية تتميز بقدرتها على الوصول إلى الأماكن التي يصعب على الإنسان الوصول إليها، إضافة إلى أنها قادرة على التحرك بكل سلاسة داخل المباني وعبر السلالم والطرق الوعرة من طريق التحكم عن بعد، ما يجعلها ملائمة للاستخدام في عمليات الإنقاذ وأوقات الكوارث كالزلازل وغيرها. وبيّن أن العربة تحمل مجسات ذكية قادرة على كشف الدخان ويمكنها تحمل حرارة تصل إلى 700 درجة مئوية مدة ساعة من الزمن من دون أن تتضرر، وهي قادرة على إخماد الحرائق بفعالية، إذ تحمل إسطوانات عدة ذات مواد فعالة لإطفاء الحرائق. وأفاد السيف أن أهم ما يميز العربة قدرتها على نقل الصورة بجودة عالية إلى جهاز الاستقبال عبر كاميرات تحملها العربة تزود المستخدم بصورة حية عن ماذا يحدث بالداخل ليتمكن من اتخاذ القرار المناسب، ويتم حالياً دراسة إمكان استخدام هذه العربة في المدارس والمستشفيات بالتنسيق مع الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية). وضم الفريق البحثي كوادر وطنية شابة ومؤهلة تعمل على تطوير هذه العربة وتجهيزها بكافة المواد التي يحتاج إليها رجال الإطفاء لتكون فعالة ومساعدة لهم في أداء مهماتهم، وتتقاسم المدينة ملكية وبراءة اختراع هذا المنتج مع شركة هانول الكورية.
