قُتل 42 شخصا في قصف من القوات النظامية على بلدة الرحيبة شمال شرقي دمشق واشتباكات في محيطها بعد هجوم مقاتلي «الجيش الحر» على مواقع تابعة لقوات نظام الرئيس بشار الاسد الاحد، في وقت صعدت قوات النظام قصفها على مناطق الهجوم الكيماوي في محاولة للسيطرة على الغوطتين الشرقية والغربية لدمشق. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» ان «مقاتلين من الكتائب المقاتلة شنوا منذ فجر الاحد هجمات على عدد من مواقع القوات النظامية في محيط بلدة الرحيبة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين»، مشيرا الى ان قوات النظام قامت كذلك بقصف البلدة بالمدفعية والطيران الحربي. واوضح عبد الرحمن ان اعمال القصف والاشتباكات «ادت الى مقتل 42 شخصا، بينهم 20 مقاتلا على الاقل، واربعة اطفال وخمس نساء من المدنيين في البلدة»، مشيرا الى ان المدنيين قتلوا جراء القصف على البلدة، في حين قضى المقاتلون في الاشتباكات التي دارت في محيطها. وزاد ان المقاتلين شنوا هجماتهم على المواقع العسكرية القريبة من البلدة، ومنها كتيبة للتسليح وحقل للرماية. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اكد الثلثاء الماضي ان «الجهد العسكري لن يتوقف» في الفترة المقبلة في ريف دمشق. وصعدت قوات النظام عملياتها وقصفت مناطق في الغوطتين الشرقية والغربية التي تعرضت لهجوم كيماوي في 21 الشهر الماضي، في محاولة للسيطرة على هذه المناطق. وقال «المرصد»: «تعرضت مناطق في بلدة بيت سحم لقصف من القوات النظامية وسط اشتباكات عنيفة عند اطرافها لجهة طريق مطار دمشق الدولي». وشنت طائرات حربية أمس غارتين على وسط مدينة داريا في الطرف الجنوبي للعاصمة بعد اشتباكات عنيفة ليل الاحد-الاثنين، في حين تعرضت مناطق في مدينة الكسوة ومنطقتي الجبل الغربي والشرقي المحيطة بمدينة الزبداني ومزارع رنكوس وجرد تلفيتا لقصف من القوات النظامية وسط اشتباكات عنيفة في محيط الكسوة. وواصلت القوات النظامية قصف مناطق في معضمية الشام ترافق مع اشتباكات على اطراف المدينة و»انباء عن خسائر في صفوف الطرفين» بحسب «المرصد» الذي تحدث عن محاولة قوات النظام اقتحام المعضمية. كما تعرضت زملكا لقصف مع حصول مواجهات. واندلع قتال عنيف في شارع نسرين في حي التضامن وسط قصف من القوات النظامية بقذائف الهاون والصواريخ على مناطق في الحي، ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى، وقصف من مقاتلي المعارضة على مناطق تحت سيطرة النظام. كما قصفت القوات النظامية مناطق في مخيم اليرموك وسط اشتباكات على مداخله و»انباء عن خسائر في صفوف الطرفين» بحسب «المرصد» الذي اشار ايضا الى اشتباكات عنيفة عند اطراف حي القابون. ودارت مواجهات شمال مدينة عدار على طريق الضمير ما ادى مقتل وجرح نحو 30 مقاتلا معارضا. وسقطت قذائف هاون على حي المالكي الراقي في دمشق، في وقت شنت قوات النظام حملة دهم في منطقتي الحريقة والسويقة. وفي وسط البلاد، دارت اشتباكات على اطراف احياء حمص القديمة وسط محاولات من القوات النظامية لاقتحام المنطقة مع سقوط قذائف هاون على حي جورة الشياح. وفي شمال البلاد، واصلت القوات النظامية قصفها على مناطق في جبل الاربعين في ريف ادلب بالتزامن مع سيطرة الكتائب المقاتلة على منطقة كوع الحطب. كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، في حين سيطرت القوات النظامية على بلدة كفرزيبا القربية من جبل الاربعين بعد يومين من الاشتباكات في اطار محاولتها استرداد السيطرة على الطريق الدولي المؤدي الى مدينة اللاذقية غرب البلاد. وتعرضت قرى ناحية ربيعة في اللاذقية لقصف من القوات النظامية التي قصفت ايضا ريف اللاذقية. وفي حلب شمالا، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي «لواء جبهة الاكراد» في منطقة الزراعة في حي الميدان والعوارض في حي الشيخ مقصود ووردت انباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية. وترافق ذلك مع قصف القوات النظامية مناطق في حي الاشرفية، بحسب «المرصد» الذي قال ان قوات النظام قصفت مناطق في بلدة دير حافر، في وقت طاول القصف مناطق في حيي كرم الطراب والسكن الشبابي. وفتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في حي مساكن هنانو فاوقع اصابات في صفوف المواطنين. ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي بستان الباشا. وقالت مصادر المعارضة ان مقاتلي «الجيش الحر» يستعدون لاقتحام مطار كويريس العسكري في ريف حلب بعد سيطرتهم على مطار منغ قبل اسابيع، مشيرة الى ان المعارضة امهلت قوات النظام في كويريس 24 ساعة للانشقاق او تسليم انفسهم قبل اقتحامه مستفيدة من سيطرتها على بلدة خناصر في شرق حلب قبل اسبوعين، ما قطع خط الامداد عن المطار. وقالت المعارضة انها اسقطت طائرة حربية في دير الزور في شمال شرقي البلاد.