تعهد زعيم «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» أحمد جبريل ب «ضرب» مصالح كل الاطراف التي تشارك في عملية عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، في وقت قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي انه «ينصح» أميركا بإيجاد حل سياسي في سورية لأن في ذلك «مصلحة» لها. وافادت «القيادة العامة» في بيان ان بروجردي استقبل جبريل وعدداً من قيادات المنظمات الفلسطينية في دمشق، حيث جرى بحث «آخر التطورات السياسية في المنطقة في ضوء التهديدات والحملة العسكرية الاميركية ضد سورية، وأكد جبريل خلال الاجتماع أن العدوان على سورية هو اعتداء مباشر على محور المقاومة غايته النيل من إرادتهِ السياسية خدمةً للمشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة». وتابع البيان ان جبريل «شدد على أن استهداف سورية من شأنه أن يفتح المعركة الشاملة مع أميركا واسرائيل وأدواتهم في المنطقة العربية»، وان الشعب الفلسطيني «يقف إلى جانب سورية التي تخوض المعركة دفاعاً عن فلسطين والأمة العربية. وسنقاوم العدوان الأميركي على سورية بروح استشهادية وسنضرب مصالح كل أطراف العدوان في مواقعها الموجعة والحساسة». ونقل البيان عن بروجردي تأكيده «ثقة بلاده بقدرة سورية على مواجهة العدوان وهزيمته»، مشيراً الى ان طهران تعتبر أن مواجهة العدوان والتصدي له هي نتيجة حتمية، لأن هذا العدوان الظالم يأتي خدمةً للكيان الصهيوني الغاصب. وستكون النتيجة الطبيعية هزيمة محققة للمشروع الاميركي واسرائيل». وكان بروجردي قال بعد لقائه الأسد مساء امس، ان «لا حل عسكرياً للأزمة السورية وان الحل الوحيد يكمن في الحل السياسي». واضاف في مؤتمر صحافي ان «على الدول الاخرى ومن بينها ايران واميركا او اي بلد آخر ان يساعدوا على حل الأزمة السورية عبر الوسائل السياسية. ويجب الا يفرض مؤتمر «جنيف-2» سياسة معينة على الشعب والحكومة السوريين». وقال انه «ينصح» اميركا ان «تساعد في ايجاد حل سياسي لهذه الازمة عوضاً عن تأجيج النيران لان هذا التوجه السياسي سيكون نقطة ايجابية في صالح الادارة الاميركية». وتابع ان بلاده «بذلت في هذه الفترة جهوداً حثيثة ليكون هناك حوار سوري - سوري وعلى جميع دول المنطقة ان تساعد مثل هذا التوجه». واشار الى ان «ايران ابلغت اميركا ومنذ فترة طويلة ان لديها وثائق دامغة على ان المجموعات المسلحة حصلت على اسلحة كيماوية». الى ذلك، ذكرت وسائل اعلام رسمية ان ايران ابلغت الاممالمتحدة استعدادها العمل على التوصل الى «حل سلمي» للأزمة في سورية. وابلغ وزير الخارجية محمد جواد ظريف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هذه الرسالة خلال اتصال هاتفي في ساعة متأخرة من مساء الاحد، بحسب ما اكدت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية الرسمية على موقعها على الانترنت. وقالت الهيئة ان ظريف «ومع رفضه استخدام القوة لحل الأزمة في سورية، اكد ان ايران على استعداد لايجاد حل سلمي». ونقلت الاذاعة الرسمية عن ظريف قوله للامين العام ان «التدخل العسكري في سورية ستكون له عواقب وخيمة وواسعة النطاق، سيكون من الصعب جداً السيطرة عليها». وحذر ظريف الاحد البيت الابيض من ان الكونغرس غير مخول اعطاء الضوء الاخضر لضربات عسكرية اميركية قال انها ستكون انتهاكاً للقانون الدولي.