قال البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «على أصحاب السلطة في لبنان والأفرقاء المتنازعين الرافضين الجلوس معاً إلى طاولة الحوار، والذين يعطلون تشكيل حكومة ويشلون عمل المجلس النيابي ويعلقون مجرى الحياة العامة، أن يدركوا أنهم هم أنفسهم المسؤولون عن الفلتان الأمني وتفشي السلاح غير الشرعي وتنقل السيارات المفخخة من منطقة الى أخرى وعن التسبب بالانفجارات»، مشيراً إلى «أن دماء الشهداء تستصرخ ضمائرهم». ودان الراعي خلال ترؤسه قداس الاحد في الديمان «بشدة الإنفجارين المروعين في طرابلس». ودعا «المواطنين في الضاحية وطرابلس الى الوعي والتروي وأخذ الأمثولة البناءة، والإلتزام في شد أواصر الوحدة الداخلية وفي دعم الجيش والقوى العسكرية والأمنية التي وحدها تحمي الجميع. فلا أحد من الشعب اللبناني يريد استبدال الأمن الذاتي المرفوض من الجميع بها». وسأل: «ما معنى هذا الإجرام المتزايد في لبنان وسورية ومصر والعراق؟ أهذه هي الحضارة التي بناها معاً المسيحيون والمسلمون منذ ألف وأربعمئة سنة في أوطانهم؟». وقال: «إن مسؤولية الأفرقاء المتنازعين الجسيمة عن هذه الكوارث الوطنية، توجب عليهم إخراج لبنان من محاور النزاع الإقليمي المذهبي وارتباطاته الدولية، وتحريره من إملاء القرار الخارجي والتبعية له، وعدم ربط مصيره بتطور الأحداث في سورية وسواها». وشدد على «أن مسؤولية المرجعيات السياسية تلبية دعوة رئيس الجمهورية، في ندائه مساء أول من أمس، إلى اتخاذ قرار وطني مسؤول يؤدي إلى المصالحة الوطنية، وإلى تسهيل التأليف لحكومة جديدة». وفي الشأن المصري، سأل الراعي: «ما معنى الاعتداء على كنائس المسيحيين التي أحرق منها المعتدون ثلاثاً وسبعين كنيسة؟». وقال: «نؤيد رفض الشعب المصري لممارسة العنف والإرهاب والاعتداء»، داعياً إياه «بحكم حضارته العريقة الى وحدته الداخلية والصمود بوجه الشر».