أعلن نادي الأسير الفلسطيني الإثنين، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 23 فلسطينياً مساء الأحد في القدسالشرقيةالمحتلة بعد أيام من الاشتباكات بين الشرطة وشبان فلسطينيين، فيما رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدعوة إلى التهدئة التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وجاءت الاعتقالات في الأحياء التي تشهد الكثير من الاشتباكات في البلدة القديمة والعيسوية وشعفاط ووادي الجوز. واندلعت اشتباكات متكررة في القدسالشرقيةالمحتلة كل ليلة تقريباً منذ 22 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ويقوم شبان فلسطينيون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الإثنين الكثير من الطرق المؤدية إلى حي العيسوية وحي سلوان اللذين يشهدان الاشتباكات الأكثر عنفاً، وفق مركز معلومات وادي حلوة في سلوان. وأغلقت غالبية المحال التجارية في سلوان أبوابها الإثنين، بينما انتشرت قوات من الشرطة في الحي. ويثير الوضع المتوتر والصدامات المتكررة في القدسالشرقية منذ أشهر، مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة. وكان الرئيس الفلسطيني أعلن مساء الأحد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية دعا إلى التهدئة في المسجد الأقصى «ونحن مع التهدئة. وموقفنا هو التهدئة. ونرجو المحافظة على الوضع القائم في الأقصى». وقال عباس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله «ما جرى في القدس والمسجد الأقصى في الأسابيع الماضية من توتر واشتباكات وصدامات في داخل الأقصى نفسه يحزننا ويؤلمنا». وأشار إلى أنه «حصلت اشتباكات وصدامات. لكن، جاء بيان من رئيس الحكومة الإسرائيلية يدعو إلى التهدئة. ونحن مع التهدئة»، مضيفاً: «لا نريد تصعيد الأمور أكثر بحيث تصل إلى مدى لا نستطيع أن يتحمله بشر، ولا نريد أن يحدث هذا إطلاقاً وإنما نريد التهدئة». وكان نتانياهو أعلن الأحد في كلامه عن المسجد الأقصى «لن نقوم بتعديل ترتيبات العبادة والدخول إلى جبل الهيكل. نحن ملتزمون بالإبقاء على الوضع القائم لليهود والمسلمين والمسيحيين»، مضيفاً: «من الضروري الآن تهدئة الوضع والتصرف بمسؤولية وضبط النفس (...) من السهل إشعال الكراهية الدينية، ولكن من الصعب إطفاؤها» مؤكداً «تم إرسال هذه الرسالة بأوضح طريقة ممكنة» إلى الرئيس الفلسطيني، إضافة إلى نشطاء اليمين المتطرف الإسرائيلي. وتابع الرئيس الفلسطيني تعليقاً على كلام نتانياهو: «ما سمعناه يعبر عن موقفنا الأساسي منذ البداية بالتهدئة. ولا مانع لدينا. بالعكس نحن نريد التهدئة وكنا ندعو إلى التهدئة، وأرجو أن تتم التهدئة وتتم المحافظة على الوضع القائم في المسجد الأقصى».