في الوقت الذي تنطلق فيه الاستعدادات للمدرسة من الطلاب وعائلاتهم، يبدأ ما بات يعرف بمهرجان العودة إلى المدارس، إذ تشرع المكتبات الكبيرة في توفير أشكال وأنواع مختلفة من المستلزمات المدرسية بموديلات حديثة، رغبة منها في كسر رهبة الطلاب المستجدين في أشكال تحاكي عمرهم. وأكد عدد من المستثمرين في قطاع المستلزمات المدرسية، أن حجم إنفاق الفرد على المستلزمات المدرسية في السعودية يراوح بين 50 و150 ريالاً، ويبلغ متوسط الإنفاق على المستلزمات المدرسية في السعودية 2.5 بليون ريال سنوياً، مضيفين أن منافسة محال أبوريالين جعلت بعض المكاتب تقوم بخفض أسعارها في المستلزمات القرطاسية. وأشاروا إلى أن أسعار الحقائب المدرسية ذات الجودة العالية تراوح بين 200 و400 ريال، وتتجنب الكثير من الأسر الحقائب المدرسية الأقل سعراً والتي تعتبر أقل جودة، مبينين أنها تتمزق في أقل من شهرين. من جهته، أوضح المدير التنفيذي لشركة جرير للتسويق ناصر العقيل، أن حجم إنفاق الفرد على المستلزمات المدرسية في السعودية يراوح بين 50 و150 ريالاً، مشيراً إلى أن متوسط الإنفاق على المستلزمات المدرسية في السعودية يبلغ سنوياً 2.5 بليون ريال. وأكد العقيل ل«الحياة»، أن المنافسة في مجال مبيعات المستلزمات الدراسية صحية، ولكن يشوبها تصرف بعض أصحاب المحال بتغيير النشاط بحسب اتجاه السوق، وهذا يضر بمبيعات المحال الأخرى، مضيفاً أن أغلبية الزبائن يبحثون عن الجودة في المستلزمات الدراسية، مهما كان السعر مرتفعاً. من جهة أخرى، أشار صالح العدوان «بائع في سوق المستلزمات المدرسية» إلى أن إنفاق الأسرة على المستلزمات الدراسية سنوياً يراوح بين 700 و1000 ريال، بحسب عدد أفراد الأسرة، مشيراً إلى أن هناك منافسة بين محال أبوريالين والمكاتب في خفض الأسعار، خصوصاً المستلزمات القرطاسية. وأكد العدوان أن هناك استيراداً من عدد من الدول مثل ألمانيا ودول شرق آسيا والإمارات، مضيفاً أن بيع بعض المحال مستلزمات دراسية ذات جودة منخفضة بأسعار رخيصة أسهم في تقليص أرباح المحال الكبيرة، وأجبرها على عدم المغالاة في الأسعار. وأضاف أن أسعار الحقائب المدرسية ذات الجودة العالية تراوح بين 200 و400 ريال، إذ تتجنب الكثير من الأسر الحقائب المدرسية الأقل سعراً والتي تعتبر أقل جودة، مشيراً إلى أنها تتمزق خلال أقل من شهرين. وبين العدوان أن المحال التجارية الشعبية تعتبر منافساً للمكتبات، وتعرض لوازم مدرسية رخيصة، بعضها من النوع الرديء، ومن ذلك على سبيل المثال أدوات الهندسة وأقلام التلوين والأقلام الجافة وأقلام الرصاص وبعض الأصماغ وغيرها. من جهته، بين المستثمر في قطاع المستلزمات المكتبية سعيد المحبوب، أن هناك منافسة شديدة من التجار وأصحاب المكتبات والأسواق على اقتسام أرباح الموسم الدراسي، مشيراً إلى أن هناك اختلافاً كبيراً في الأسعار بين محال بيع الجملة والمكتبات القرطاسية المفرق، فالبيع بالجملة رخص بنسبة تصل إلى 40 في المئة. كما أكد أن هناك اختلافاً في أسعار الأدوات المدرسية، إذ تختلف بحسب الجودة والشكل، فهناك الصناعات الكورية والألمانية والصينية، وأغلبية الأسر تتجه إلى الصناعة الصينية، لانخفاض سعرها، مضيفاً أن أسعار المستلزمات المدرسية ارتفعت بنسبة تراوح بين 15 و 25 في المئة عما كانت عليه العام الماضي.