ثبّتت المحكمة العليا في بنغلادش أمس، حكماً بإعدام محمد قمر الزمان، الأمين العام السابق ل «الجماعة الإسلامية»، أبرز حزب اسلامي في البلاد، لإدانته بارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال عام 1971. وردّت المحكمة استئناف قمر الزمان الذي قد يُنفذ به حكم الإعدام شنقاً في غضون اشهر، اذا لم ينل عفواً رئاسياً او اذا لم يعِد القضاء النظر في قضيته. والحكم بإعدام قمر الزمان صدر عام 2013 بعدما دانته «المحكمة الدولية للجرائم» في دكا بارتكاب جرائم ابادة وتعذيب وخطف وجرائم ضد الإنسانية، في قضية قتل حوالى 120 فلاحاً غير مسلحين في قرية سوهاغبور النائية في شمال بنغلادش، والتي باتت تُعرف باسم «قرية الأرامل». لكن محاميه اعتبروا أن الاتهامات «بلا اساس»، معربين عن «خيبة أمل كبرى» اثر قرار المحكمة العليا. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أُعدم القيادي الإسلامي عبد القادر ملا لإدانته بجرائم حدثت خلال حرب الاستقلال. وقرار المحكمة العليا صدر بعد ايام على حكمين بإعدام زعيم «الجماعة الإسلامية» مطيع الرحمن نظامي، وأحد قادته مير قاسم علي.