فجر انتحاري نفسه امام فرع لبنك «نيو كابول» في منطقة شوق الشهيدين في مدينة قندهار جنوبافغانستان، ما اسفر عن مقتل 18 مدنياً وجرح 24 بينهم شرطيون، اصطفوا لتسلم رواتبهم من المصرف. وتعتبر «طالبان» معقلاً رئيساً لمسلحي «طالبان» الذين يشنّون حرباً منذ نحو 12 سنة ضد حكومة الرئيس حميد كارزاي، المدعومة من الغرب. وصرح جاويد فيصل، الناطق باسم حاكم الولاية، بأن «الانتحاري قصد موقع الانفجار سيراً على الأقل»، في حين تحدثت مصادر أخرى عن انه تواجد في سيارة فتشتها الشرطة. وأشار فيصل إلى أن الأضرار المادية شملت إلى مقر فرع المصرف، متاجر وسيارات مركونة في محيط المبنى. وليل أمس، قتل 12 شخصاً في هجوم شهد تفجير سيارة مفخخة في منطقة سانغين بولاية هلمند المجاورة لقندهار، والتي تشهد حالياً عملية عسكرية للقوات الأفغانية. وأوضح الناطق باسم حاكم ولاية هلمند عمر زواك أن «هجمات مماثلة تستهدف قوات الأمن، لكنها في هذه الحادثة أوقعت ضحايا مدنيين بينهم امرأة». وكان مسؤولون أفغان وآخرون في قوات التحالف الدولي حذروا من أن «طالبان» ستكثف هجماتها بعد شهر رمضان، في ظل محاولتهم الإفادة من الطقس الجيد الذي قد يمتد فترة شهرين أو ثلاثة قبل حلول الشتاء القاسي. وفي ولاية بقلان (شمال)، انفجر لغم أرضي يدوي الصنع في موقع اهتم فيه اطفال بقطعان حيوانات، ما ادى الى مقتل 5 منهم وجرح 3 آخرين. وأوضح المسؤول الأمني شمس الدين سرهدي ان أعمار الضحايا تتراوح بين 7 و10 سنوات، لكنه لم يوضح ما إذا كان اللغم زرع حديثاً او خلال الحرب. الى ذلك، اعلن الحلف الأطلسي (ناتو) مقتل احد جنوده في هجوم مسلح نفذته قوات معادية شرق افغانستان، ما رفع الى 121 عدد جنود الحلف القتلى في البلاد منذ مطلع السنة. وكشف مسؤول في مكتب الرئاسة الأفغانية طلب عدم كشف هويته ان رئيس مديرية الأمن القومي للأمن (الاستخبارات) رحمة الله نبيل استعاد منصبه بعد نحو سنة على عزله. ولم يوضح المسؤول سبب اعادة تعيين نبيل في هذا المنصب، علماً ان الرئيس الحالي للجهاز أسعد الله هالد كان عاد اخيراً الى افغانستان، واستأنف مهماته اثر إصابته في تفجير انتحاري في كابول العام الماضي استدعى نقله الى الولاياتالمتحدة للعلاج.