استضاف نادي الجوف الأدبي أخيراً المتخصص في الآثار الإسلامية الدكتور فرج الله أحمد يوسف، ضمن خطة البرامج والأنشطة المنبرية التي ينظمها النادي، وستتناول جوانب ثقافية وأدبية عدة، تهم شرائح المجتمع كافة. وقدم فرج الله يوسف محاضرة عن المساجد في فلسطين، تناولت حال مساجد فلسطين في الأراضي المحتلة عام 1948 في: بئرالسبع وبيسان وحيفا والرملة وصفد وطبرية وطولكرم وعكا والقدس ويافا، وبداية الاستيلاء عليها أو هدمها، وما قام به الكيان الصهيوني من تدنيس لبيوت الله، وتدمير عدد كبير من القرى وتشريد أهلها. وقال فرج الله: «إن الكيان الصهيوني وعلى رغم استيلائه على ثلاثة أرباع فلسطين، فإنهم لم يكونوا يملكون إلا نحو عشرة في المئة من أراضيها، ولم يجد الكيان الصهيوني حلاً لهذه المشكلة إلا بالسيطرة على الأوقاف الإسلامية، فأقر الكنيست الصهيوني في 14 أيار (مايو) 1950 قانون «أملاك الغائبين» الذي في ظاهره يهدف إلى حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين الذين تركوا أراضيهم، أما في باطنه فيهدف إلى مصادرة تلك الأراضي! وتولت وزارة الشؤون الدينية في الكيان الصهيوني مسؤولية الأوقاف والآثار الإسلامية». وأضاف المحاضر أن الكيان الصهيوني حوّل الكثير من هذه المساجد إلى «بارات وحانات» وأماكن لتعاطي المخدرات وإلى ثكنات عسكرية ومكاتب للشركات والبلديات، وتم تحويل المصليات الصغيرة إلى مراحيض عامة، كما فعلو بمسجد قيسارية. وأشار إلى أن المرابطين الفلسطينيين تصدوا للصهاينة ومنعوهم من تدنيس الكثير من المساجد، وقاموا بترميم بعضها وصيانته. وفي ختام المحاضرة كرم رئيس مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي الثقافي الدكتور محمد الصالح الدكتور فرج الله، وأشار إلى أهمية إبراز تاريخ هذه الحقبة في التاريخ الإسلامي الحديث، وما تمثله فلسطين من مكانة عظيمة في ضمير كل مسلم وعربي.