دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس الأسرة الدولية الى العمل على وقف تصعيد العنف في سورية عبر رد فعل متناسب، وقال في ختام محادثات مع رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا وعضو الائتلاف برهان غليون وسفير المعارضة لدى فرنسا منذر ماخوس ان فرنسا ستقدم كل الدعم للمعارضة السورية التي هي الممثل الوحيد للشعب السوري في رأينا ورأي جزء كبير من الأسرة الدولية». وأضاف هولاند ان فرنسا «ستواصل تقديم كل مساعدتها السياسية والانسانية والمادية كما تفعل منذ فترة. وسنستخدم الدعم الذي لدينا في دول الخليج لكي يتم تنظيم ذلك». وتابع: «انني ادرك ما يعانيه الشعب السوري من آلام حيث سقط مئة الف قتيل منذ بداية الصراع». ورأى الرئيس الفرنسي «وجوب بذل كل الجهود لتحقيق الحل السياسي، ولكن هذا الحل لن يتم الا اذا كان الائتلاف قادراً على ان يمثل البديل بالقوة الضرورية لجيشه، ولن نتوصل الى ذلك الا اذا تمكنت الاسرة الدولية من وقف تصعيد العنف الذي تشكل المجزرة الكيماوية احدى صوره». من جانبه قال الجربا ان «هذه الجريمة (الهجوم الكيماوي) تستدعي ان يكون هناك رد قوي وطني ودولي من حلفاء الشعب السوري وعلى رأسهم فرنسا، وشكرنا موجه لحلفائنا الآخرين الولاياتالمتحدة وبريطانيا. واقول لاهلنا في سورية بجميع مشاربهم ان اي عقاب لن يطاول الا هذا المجرم وآلة القتل التي يستخدمها ضد الشعب». وأضاف: «نحن ندين استخدام السلاح الكيماوي بكل انواعه، ولا نقبل ان يستعمل ضد شعبنا ولا ضد اي شعب في العالم». الى ذلك قال غليون ل «الحياة» ان الحديث مع الرئيس الفرنسي «تركز على التصميم الفرنسي والاوروبي على معاقبة النظام وبأسرع وقت ومن دون تردد ازاء جريمة السلاح الكيماوي. والنقطة الثانية اننا لم ولن نستخدم السلاح الكيماوي في اي مواجهة. وتناول الحديث ايضاً دعم المعارضة والجيش الحر بالسلاح وضرورة توحيد المعارضة». وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان زار دولتي الامارات وقطر الاحد والاثنين ومدد زيارته للبحث مع المسؤولين فيهما الوضع في المنطقة والتعاون العسكري، خصوصاً ان لفرنسا قاعدة بحرية في الامارات.