أكد الائتلاف الرئيسي الموالي للأخوان المسلمين في مصر نيته مواصلة التظاهر ضد السلطة المؤقتة، داعياً إلى مسيرات جديدة غداً الجمعة في مختلف أنحاء البلاد، في خطوة استبقتها الأجهزة الأمنية بالتأكيد على أنها ستتصدى بالذخيرة الحية لأي اعتداء. وقال العضو في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، صلاح الجمعة في مؤتمر صحافي: "نرحب بمبادرات التهدئة، ولكن سنواصل الاعتصامات السلمية". ودعا التحالف، في وقت سابق، إلى تظاهرات حاشدة في مدن متفرقة غداً الجمعة، في إطار ما سمي بأسبوع "الشعب يقود ثورته"، وإلى "تصعيد حدة العصيان المدني". وفي هذا السياق، أعلنت مصادر أمنية رفيعة المستوى في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس، عن "بدء حالة الاستنفار الأمني في الوزارة استعداداً لتظاهرات الجمعة". وأشارت المصادر إلى أن "الخطة تتضمن تكثيف الإجراءات الأمنية في محيط المنشآت الهامة والحيوية، من خلال التنسيق مع القوات المسلحة"، إضافة إلى "تأمين كافة أقسام السجون على مستوى الجمهورية". وقد أكدت مصادر في مديرية أمن القاهرة أنه "جرى رفع درجات الاستعداد الأمني إلى الحالة القصوى داخل جميع قطاعات المديرية، استعداداً للتظاهرات وللحفاظ على الأمن والنظام، ومكافحة أعمال العنف وإثارة الشغب بجميع أشكالها". كما أعلنت الشرطة، في بيان تلاه متحدث باسمها على التلفزيون الرسمي، أن "قوات الأمن جاهزة للتصدي بكل حزم وقوة وبالذخيرة الحية، لأي محاولة لإثارة الفوضى".