أكد مصدر أمني سوري أن الجيش النظامي يتحضر ل"السيناريو الأسوأ" مع الأخبار عن احتمال توجيه ضربة عسكرية للنظام ردا على هجوم كيماوي مفترض وقع الاسبوع الماضي في ريف دمشق ويتهمه الغرب به. وقال المصدر الأمني ل"فرانس برس" "نأخذ احتياطاتنا لمواجهة هذا الموقف. نحن نعمل على السيناريو الأسوأ. هذا ما يحصل في كل الجيوش". وأضاف أن "الجيش مهدد بضربة، ومن الطبيعي اتخاذ مجموعة اجراءات لصد الضربة والرد على العدوان". واعتبر أن "أي جيش مهدد يتخذ جملة من الاجراءات التي تكفل الوقاية من الضربة وتهيئة الظروف للرد المناسب". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد الأربعاء ان القوات النظامية عمدت خلال الأيام الماضية الى اخلاء بعض مواقعها او تبديلها بشكل تمويهي، تحسباً لاحتمال توجيه الغرب ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الاسد. واتهمت المعارضة السورية ودول غربية عدة في مقدمها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، النظام بالوقوف خلف هجوم بالاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية قرب دمشق في 21 آب/اغسطس، ما أدى الى مقتل المئات بحسب المعارضة. إلاّ أن دمشق حملت مقاتلي المعارضة المسؤولية عن الهجوم الكيماوي، مشددة في الوقت نفسه على انها "ستدافع عن نفسها" في حال حصول هجوم غربي عليها.