طالب مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، بوضع «خارطة طريق» لتحقيق «الرؤية والرسالة والقيم» لتعليم المنطقة، حتى يهتدي من خلالها العاملون لسبل المحافظة على تفوق المنظمة، وتميزها من خلال الجهود المنسقة والانسجام في الأداء، إلى جانب وجود صورة ذهنية واضحة المعالم للمستقبل تتحدد من خلالها استراتيجيات الأداء المطلوبة، وتوقع التحديات ووسائل التطوير المستمر. وأوضح المديرس، خلال افتتاح ورشة عمل «الرؤية والرسالة والقيم» لتعليم المنطقة الشرقية، أمس، بحضور قيادات التعليم، ومشاركة نخب مجتمعية من الرجال والنساء تم استقطابهم من مختلف المجالات ممثلين لقطاعات حكومية وأهلية ورجال أعمال في مقر فندق شيراتون الدمام، أن إدارته تسعى لاستشراف الأدوار المتوقعة لمؤسسات المجتمع (الحكومية والأهلية) والتي يمكن ترجمتها لبرامج ومشاريع تسهم في تحول الرؤية والرسالة والقيم لواقع ملموس. وأضاف لا يعتبر وضع رؤية ورسالة وقيم للمنظمة هدفاً بحد ذاته، إذا لم يتم تحقيقها فإن ذلك يعني أن المنظمة لم تحقق ما تعمل من أجله، داعياً إلى «خارطة طريق». وأشار إلى أن المملكة تشهد نهضة تنموية مستدامة شاملة في كل المجالات وعلى رأسها قطاع التربية والتعليم بأعلى مفاهيم ومعايير الجودة الشاملة التي تجلت معانيها في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، في المؤتمر الوطني الثالث للجودة 1431ه، حين دعا جميع المسؤولين في القطاعات كافة إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز، في جميع خططهم، وأنشطتهم، وأعمالهم، والحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والإتقان في القطاعات الإنتاجية والخدمية الخاصة والحكومية، ولتحقيق الرؤية الطموحة للمملكة للتحول إلى مجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه. ولفت، إلى أن وزارة التربية والتعليم بقيادة الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، تولي اهتماماً بالغاً بتجويد العملية التربوية والتعليمية بهدف مواكبة التغيرات والتطورات العالمية المبنية على أعلى معايير الجودة. وأوضح أنه من المسلمات في الإدارة الحديثة أهمية وجود رؤية ورسالة وقيم، تحدد من خلالها أهداف وتطلعات تكون بمثابة الخارطة التي يهتدي من خلالها العاملون لسبل المحافظة على تفوق المنظمة وتميزها من خلال الجهود المنسقة والانسجام في الأداء، إلى جانب وجود صورة ذهنية واضحة المعالم للمستقبل تتحدد من خلالها استراتيجيات الأداء المطلوبة وتوقع التحديات ووسائل التطوير المستمر. وذكر أن شركة أرامكو السعودية هي الداعم الرئيس للورشة، وأن إدارته اختارت هذا النهج ضمن تبنيها الأشمل لمفاهيم الجودة الشاملة، وذلك إيماناً من أسرة الإدارة بأن تحقيق تلك الغاية لا يمكن أن يتم بمعزل عن الشراكة المجتمعية، باعتبار أن العمل التربوي والتعليمي هو من المجتمع وإليه وبات لزاماً أن تسهم النخب المجتمعية في بناء المعايير وتحديد التطلعات المرجوة من الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة. يشار إلى أن ورشة العمل تضمنت تقييم المشاركين والمشاركات لنصوص مسودة عمل «الرؤية والرسالة والقيم» لتعليم المنطقة، والتصويت إلكترونياً على الفقرات المناسبة من وجهة نظرهم، إلى جانب تسليط الضوء على الوسائل والمبادرات والشركات الاجتماعية الداعمة لتحقيق الاستراتيجيات، واختتمت الورشة بصياغة التوصيات، التي بناء عليها سيتم قريباً إطلاق «رؤية ورسالة وقيم» الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية.