طلب مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري من بان كي مون أن يأمر فريقاً من خبراء الأسلحة الكيماوية موجود حالياً في دمشق بالتحقيق في ثلاث هجمات لمقاتلي المعارضة قال إن الجنود السوريين استنشقوا خلالها غازات سامة. وقال الجعفري للصحافيين انه طلب من بان أن يكلف فريق المحققين الموجود حالياً في دمشق فوراً بالتحقيق في ثلاثة حوادث وقعت في ريف دمشق في 22 و24 و25 أغسطس اب واستنشق خلالها أفراد الجيش السوري الغاز السام. وتحدث الجعفري بعيد انتهاء اجتماع مغلق لمندوبي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لبحث اقتراح بريطاني بمشروع قرار يطالب برد سريع على هجوم بأسلحة كيماوية زعم تعرض المدنيين السوريين له الأسبوع الماضي. ولم يدل المندوبون بأي تعليق بعد الاجتماع. وقال الجعفري إن "مجلس الامن هو فقط من يتخذ القرار بشأن الضربة العسكرية"، مضيفاً "لا توافق في مجلس الامن على أي قرار لأن هناك دول اعضاء ترفض هذه التهم التي تشكل جزءا من المشكلة وليس الحل". وتابع "لا يعقل ان يتم الاعتداء على سورية من دون التأكد من صحة المعلومات حول السلاح الكيماوي"، مشيراً إلى أي هجوم عليها "سيكون اعتداء على مهمة المفتشين الدوليين"، معتبراً أن الضربة المحتملة هدفها "تعطيل عمل المحققين من أجل عدم اصدار أي موقف ايجابي لصالح الحكومة السورية". وإذ جدد نفي مسؤولية حكومته عن الهجمات الكيماوية التي تتهمها المعارضة بالقيام بها، اتهم الجعفري إسرائيل بالتشجيع على القيام بعمل عسكري ضد سورية، وقال "نحن دولة تريد السلام لأن الحرب لا تخدم سوى مصالح اسرائيل".