كررت إيران أمس تحذيرها من «عواقب وخيمة» على منطقة الشرق الأوسط كلها لأي عمل عسكري غربي ضد سورية، في وقت تكثر المؤشرات إلى رد غربي منسق على استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية في إحدى ضواحي دمشق قبل أسبوع. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أمس إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أكد الإثنين خلال لقاء مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أن «استخدام الوسائل العسكرية ستكون له عواقب وخيمة ليس فقط على سورية بل أيضاً على المنطقة برمتها». وتحدث الناطق عن «أدلة» تثبت مسؤولية المعارضة السورية في الهجوم مؤكداً أن «روسيا قدمتها إلى مجلس الأمن». وبعد التذكير ب «الوضع الحساس جداً» في المنطقة أعرب الناطق عن «الأمل في أن يبدي القادة الأميركيون وبعض الدول الأوروبية ما يكفي من الحكمة، لا سيما أنه لم يصدر أي تفويض من مجلس الأمن» بعملية عسكرية. وفيلتمان الذي يزور طهران منذ الإثنين في إطار جولة إقليمية، هو أكبر مسؤول دولي يتوجه إلى طهران منذ سنة. وكثفت إيران، أكبر حليف إقليمي لسورية، خلال الأيام الأخيرة تحذيراتها من تدخل أجنبي بعد هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية على ضواحي دمشق في 21 آب (أغسطس) نسبته المعارضة وعواصم غربية عدة إلى نظام الرئيس بشار الأسد.