دعا مايكل كيربي، رئيس لجنة الأممالمتحدة المكلفة التحقيق حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، بيونغيانغ إلى السماح له بدخول البلاد، لكن الدولة الستالينية اعتبرت نشاطه «استفزازياً» و«تشهيرياً». وطيلة 5 أيام في سيول، استمعت لجنة الأممالمتحدة، وهي أول لجنة تحقق رسمياً حول حقوق الإنسان في الشطر الشمالي، إلى شهادات كوريين شماليين فرّوا من البلاد. وقال كيربي، وهو قاض أسترالي متقاعد: «سنتصرف باحترام ونبحث عن وقائع، سنتبع عملية محددة ولن نبدي أفكاراً مسبقة. لسنا مدعين ولا قضاة، وأفضل طريقة ترد بها علينا كوريا الشمالية تتمثل في إتاحة المجال أمامنا لنتفقد المواقع التي يفترض أن تجاوزات حدثت فيها». كيربي الذي سيرفع تقريراً نهائياً إلى مجلس حقوق الإنسان في آذار (مارس) المقبل، أعرب عن «تأثر شديد» للشهادات، مستدركاً أنه لا يمكن دوماً اعتبار تلك الروايات بمثابة أدلة عن أعمال جرمية. لكن وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية وصفت الشهود بأنهم «حثالة البشر تتلاعب بهم» سيول، محذرة من أن أعمال هذا الفريق قد تنسف التقدّم في العلاقات بين الكوريتين.