سيول، تورونتو (كندا) - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت بيونغيانغ أمس، استعدادها لإجراء محادثات عسكرية مباشرة مع سيول في شأن اتهامها بإغراق بارجة كورية جنوبية في آذار (مارس) الماضي، شرط عدم تدخل اللجنة التي تُشرف على الهدنة في الحرب الكورية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية: «إذا ردت السلطات الكورية الجنوبية على عرضنا، سنمضي في سرعة إلى اتصال عمل للبدء في المحادثات العسكرية». وأضافت: «على القوات الأميركية ألا تتدخل بعد الآن في العلاقات الشمالية - الجنوبية، تحت اسم قيادة قوات الأممالمتحدة». ويقوم فريق دولي من قيادة الأممالمتحدة التي تقودها الولاياتالمتحدة، بالتحقيق في ما إذا كانت كوريا الشمالية انتهكت هدنة الحرب الكورية، بإغراقها البارجة، في ما اعتبرته بيونغيانغ «آلية زائفة». واقترح الجيش الكوري الشمالي إرسال فريق من المحققين العسكريين لمراجعة التحقيق متعدد الجنسيات في غرق البارجة، لكن سيول رفضت ذلك وطالبت بيونغيانغ بتقديم اعتذار غير مشروط وتعهد بإنهاء الأعمال الاستفزازية. جاء ذلك بعد تأكيد الرئيس الأميركي باراك اوباما أن ثمة «عواقب لمثل هذا السلوك (الكوري الشمالي) غير المسؤول على الصعيد الدولي». وقال بعد لقائه نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك على هامش قمة مجموعة العشرين في تورونتو، انه «يؤيد في شكل كامل جهود» سيول ليدين مجلس الأمن كوريا الشمالية بسبب إغراقها البارجة. أما لي فقال: «اتفقنا على ان تقوم كوريا والولاياتالمتحدة بكل ما في وسعهما لمنع وقوع اي من أعمال كوريا الشمالية العدوانية ضدنا، وأن نرد في سرعة وبقوة حتى لا يحدث ذلك مرة أخرى». وأعلن اوباما ان الولاياتالمتحدة ستواصل حتى العام 2015 إشرافها العملاني في زمن الحرب على القوات الكورية الجنوبية، بعدما كان مقرراً ان تتخلى واشنطن عن هذا الإشراف العام 2012. وقال: «هذا يعطينا ما يكفي من الوقت لإنجاح (عملية التسليم)، نظراً الى الإطار الأمني الراهن». واعتبر ان «تحالف القوات الأميركية والكورية الجنوبية ليس فقط العمود الفقري للأمن في الجمهورية الكورية، بل في منطقة المحيط الهادئ برمتها. ان كوريا الجنوبية هي احد اقرب اصدقائنا ونريد التأكد من اجراء هذا التسليم في شكل فاعل». وأوضح لي ان قرار الإرجاء اتُخذ بناء على طلب سيول.