عادت مصانع "الأمونيا"، التي تضعها إسرائيل في خليج حيفا، وتحتوي على مواد كيماوية وسامة، إلى رأس اهتمامات الإسرائيليين، في وقت حذر رئيس بلدية حيفا يونا ياهف، من خطر هذه المصانع على سكان المدينة والمنطقة، في حال حدوث تدهور أمني في المنطقة، ودخول إسرائيل إلى مرمى صواريخ سورية وحزب الله، في حال تعرضت سورية لضربة أميركية وقررت الرد على الضربة بهجمات صاروخية على إسرائيل. وطالب سكان حيفا المسؤولين بتنفيذ القرار، الذي سبق واتخذته الحكومة الإسرائيلية، بنقل المصانع إلى منطقة الجنوب، بعيداً عن السكان. فيما اللجان المسؤولة في الكنيست والحكومة تناقش سبل التعامل مع هذه المصانع. بعدأن كشفت تقارير أن "إصابة هذه المصانع من قبل صاروخ يطلق باتجاهها، سيؤدي إلى كارثة في حيفا والمنطقة، ويدخل أكثر من ربع مليون إسرائيلي إلى خطر المواد التي ستنبعث من المصانع، إثر إصابتها". ويطالب سكان حيفا والمسؤولون في البلدية ونواب كنيست ولجان مشتركة من الصحة والبيئة، منذ حرب لبنان الثانية ب"نقل هذه المصانع"، بعد أن تعرضت لإصابة خفيفة من صاروخ أطلقه حزب الله. وقبل أشهر، بعد وقوع انفجار مصنع الأسمدة في ولاية تكساس، طالب وزراء الحكومة بتنفيذ قرار إخلاء المصانع، وبشكل فوري. ودعا وزير الجبهة الداخلية جلعاد اردان ووزير البيئة عمير بيرتس، إلى "ضرورة الإسراع في تنفيذ خطة نقل المصانع، خوفاً من وقوع كارثة في حيفا، لخطورة المواد التي تحتويه وقربها من السكان". من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن "عدم توفير الميزانية يحول دون تنفيذ خطة نقل المصانع إلى صحراء النقب في الجنوب". وتشير تقديرات الأبحاث الإسرائيلية، التي تتحدث عن أن "المصانع تحتوي على 12 ألف طن من غاز الأمونيا، أن يؤدي تسرب 2400 طن من الأمونيا، إلى مقتل نحو 17 ألف إسرائيلي وإصابة 77 ألفاً، فيما تبلغ تكلفة الخسائر الصحية 30 بليون شيكل، وأضرار الممتلكات الخاصة والبنى التحتية قدرت بعشرات البليونات.