أعلنت تسع منظمات مقاتلة في سورية بينها «الدولة الاسلامية في العراق والشام» بدء عملية «بركان الثأر» لاستهداف الفروع الامنية في دمشق رداً على مجازر الكيماوي في الغوطتين الغربية والشرقية للعاصمة، في وقت تبنت «النصرة» اغتيال محافظ وسط البلاد و «تصفية» شيخ علوي غرباً. وجاء في «بيان مشترك وقع باسم تسع منظمات بينها «الدولة الاسلامية» و «أحرار الشام» و «الحبيب المصطفى» انه رداً على «مجازر النظام بحق أهلنا في الغوطة الشرقية وآخرها مجزرة الكيماوي» قررت القيام ب «غزوة بركان الثأر» ذلك انه لم يعد ممكناً «السكوت على جرائم العدو النصيري». وقال: «هذا العدو لا يجيد الا لغة القوة، فسنحاوره بالراجمات والقذائف ولنجعلها فوق رأسه حمماً باذن الله، ذلك قررت الفصائل المجتمعة بالقيادة بغزوة «بركان الثأر» (...) وضرب المفاصل الرئيسية للنظام في دمشق الأسيرة وتشمل الفروع الأمنية ونقاط الدعم والامداد ومراكز التدريب والبنى التحتية من كهرباء وانترنت». وكانت «جبهة النصرة» تبنت اغتيال محافظ حماة انس ناعم بسيارة مفخخة في وسط البلاد مساء اول من أمس ذلك «ضمن سلسلة غزوات العين بالعين» التي أعلن عنها زعيم «النصرة» ابو محمد الجولاني. كما اعلن التنظيم «تصفية المدعو بدر وهيب غزال مفتي الطائفة العلوية النصيرية في مدينة اللاذقية (غرب البلاد) حيث كان قد وقع في ايدي المجاهدين في وقت سابق». وعرضت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل انها لبدر وهيب غزال «اثناء التحقيق معه» واخرى لجثة ألقي نصفها في حفرة، ولا يبدو الرأس او الوجه واضحاً. من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان غزال «قُتل بإطلاق الرصاص عليه»، مشيراً الى انه كان «اختطف في الخامس من الشهر الجاري لدى اقتحام مقاتلين من كتائب عدة مقاتلة عدداً من القرى العلوية في ريف اللاذقية الشمالي». وكان مقاتلون معارضون شنوا مطلع الشهر الجاري هجوماً على مناطق في ريف محافظة اللاذقية وسيطروا على عدد من القرى، قبل ان تستعيدها القوات النظامية السورية اثر عملية عسكرية واسعة. ووعد زعيم «جبهة النصرة» أول من امس بالثأر لسكان الغوطتين الشرقية والغربية الذين قضوا في «الهجوم الكيماوي» الذي نفذته قوات الرئيس بشار الأسد، مهدداً باستهداف القرى في الساحل السوري ذي الغالبية من العلويين.