اعتبر قائد البحرية في «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي أمس، أن القوانين الدولية تمنح إيران «حق التحكّم بالخليج ومضيق هرمز». وأشار إلى «استراتيجية حفظ الأمن في الخليج ومضيق هرمز»، لافتاً إلى أن «أحد برامج بحرية الحرس هو خروج أميركا من الخليج». وزاد: «من حق إيران وفق القوانين الدولية، التحكّم بالخليج ومضيق هرمز، لأنه إذا لم تعرْ القطع البحرية الأميركية اهتماماً لتحذيرات الحرس، فستشاهد فوراً عدداً ضخماً من قطعنا البحرية محيطاً بها، أو أن صواريخنا أقفلت عليها». وذكّر فدوي برفض طهران طلب واشنطن ثلاث مرات «تدشين خط اتصال بين قوات البلدين، كما بين أميركا والاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة». في غضون ذلك، أعلن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده والدول الست المعنية بملفها النووي ستجري في مسقط في 11 الشهر الجاري، جولة مفاوضات يشارك فيها وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأوروبية كاثرين آشتون. هذه الجولة ستلي اجتماعاً ثلاثياً في عاصمة سلطنة عُمان بين ظريف وآشتون ونظيرهما الأميركي جون كيري الأحد والإثنين المقبلين. وأشار عراقجي إلى أن المحادثات الثلاثية ستتطرق إلى مسألتَي تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات المفروضة على طهران. واعتبر ظريف أن «لا عراقيل جدية» تمنع إبرام اتفاق نهائي بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) بحلول 24 الشهر الجاري. وأضاف: «هناك احتمالات وسبل وآليات كثيرة نضمن من خلالها بقاء البرنامج النووي الإيراني سلمياً تماماً، وفي الوقت ذاته إلغاء جميع القيود التي نتصور أنها وُضعت في شكل غير عادل أمام علاقات إيران مع الدول الأخرى». ورأى أن «الأمر ليس صعباً»، مستدركاً أن «الشعب الإيراني لا يثق بالغرب، لأن سجله التاريخي ليس جيداً متى يحين وقت تنفيذ الوعود والتعهدات». إلى ذلك، نفى مسؤول إيراني تقريراً نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أفاد بأن الولاياتالمتحدة قد تقبل تشغيل طهران 4 آلاف جهاز للطرد المركزي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم، بعدما كانت تصرّ على رقم 1300 جهاز. وتشغّل إيران الآن 9400 جهاز للطرد، وتملك 10 آلاف جهاز غير مستعملة. وقال المسؤول إن التقرير «ليس صحيحاً»، مذكّراً بأن طهران «شدّدت دوماً على حقوقها الكاملة في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية». في غضون ذلك، أكد «الحرس الثوري» أن «أميركا ما زالت الشيطان الأكبر والعدو الرقم واحد للثورة والنظام في إيران»، مذكّراً ب «مؤامرات خططت لها ونفذتها ضد الشعب الإيراني، أعوام 1964 و1978 و1979».