نجح فريق طبي في مستشفى الملك فهد في الهفوف في إعادة يد مبتورة لعامل آسيوي من أوسطها فاقداً بذلك جميع أصبع وإبهام يده اليمنى، وكان لسرعة وجود الفريق الطبى واستقبال المريض في غرفة العمليات، والمحافظة على مستوى تخدير آمن طوال 14 ساعة للعملية دور كبير ومهم في إتمام ونجاح الجراحة. وتكوّن الفريق الطبي بقيادة استشاري الجراحة والتجميل في مستشفى الملك فهد الدكتور مصطفى بوزيد، ورئيس التخدير الدكتور سامي البيار والدكتورة ميساء العلوان والدكتور عمران والدكتور طارق اليحيى. وكان قسم الإسعاف في المستشفى استقبل العامل (من جنسية آسيوية)، وعلى الفور تم تجهيز غرفة الجراحات لإدخال المريض فيها وتجهيز العضو المبتور، إذ تم فصل وتعريف جميع الأجزاء المبتورة، من أوتار قابضة وأوتار ممدة، وشرايين دقيقة، وأورده عدة، وأعصاب ناقلة للإحساس، وكذلك العظام. واستغرق إجراء الجراحة 14 ساعة من العمل المتواصل تحت المجهر الجراحي، الذي زُود به المستشفى أخيراً، كما تم استخدام جهاز التوصيل الآلي للأوعية الدموية الدقيقة الذي وصل المستشفى أخيراً، وهو الجهاز الوحيد من نوعه الموجود في المنطقة الشرقية، وهذه تقنية تسمح للجراح توصيل أوعية دموية تصغر بمقاس ميليميتر واحد. وبعد تثبيت العظام، وتوصيل جميع الأوتار، تم توصيل جميع الشرايين وكذالك الأوردة، وبعدها الأعصاب المقطوعة. كما أعطي إصبع الإبهام أولوية قصوى في إعادة الزراعة، وهو ما اضطر الفريق الطبي إلى استخدام طعم شرياني أخذ من الذراع لتطويل أوعيته الدموية، وتوصيلها بالشريان الرئيس لليد. وبعد انتهاء الجراحة تم التأكد من مرور الدم إلى جميع أجزاء اليد بشكل طبيعي، والخروج منها عن طريق الأوردة الموصلة. ويعتبر هذا النوع من أعقد الجراحات الدقيقة المجهرية.د يذكر أن رئيس الفريق الطبي الدكتور مصطفى بوزيد كان يتمتع بإجازته السنوية، إلا أنه قطع إجازته بعد تلقيه اتصالاً من أحد أطباء قسم الطوارئ بضرورة مجيئه إلى المستشفى لوجود حالة مرضية حرجة تستدعي حضوره فوراً، وعاد إلى المستشفى وأجرى الجراحة بنجاح.