حضر المريض 27 عاما الى المستشفى ببتر بالبنصر الأيمن حيث كان يلهو في المنزل في جو من المرح وأثناء الجري حاول إمساك باب حديدي لتغيير اتجاهه مما أدّى الى بتر بالأصبع عن مستوى العقلة الوسطى للإصبع نتيجة تعلق خاتم الخطوبة بباب حديدي مما أدى الى بتر كامل بالإصبع. وكان المريض قد ذهب لعدة مستشفيات بأنحاء جدة مما أكدوا عدم استطاعتهم لأي إجراء جراحي تجاه هذه الإصابة الشديدة لعدم توافر الإمكانيات والخبرات للتعامل مع مثل هذه الإصابات, وقد أشار عليه أحد الأطباء في إحدى المستشفيات للتوجه الى المستشفى السعودي الألماني بجدة لتلقي العلاج المناسب بوحدة الجراحات الميكروسكوبية التكميلية لمحاولة إعادة زرع الإصبع المبتور. و أثناء توجهه للمستشفى ونتيجة ازدحام الطرق خاصة بالإشارات حاول أهل المريض السير على الرصيف للوصول للمستشفى في أقرب وقت ممكن مما أدّى الى حادث مروري على سيارة أخرى مما أدى الى تعطيل سيارة المريض فسار المريض على رجليه وسط السيارات الذين رفضوا توصيله خشية من منظر الدماء الشديد الناتج عن الإصابة وقد ناظر الدكتور محمد مصطفى قطب استشاري جراحة العظام والكسور والمشرف على وحدة الجراحات الميكروسكوبية التكميلية على حالة المريض وقرر فورا التوجه للعمليات لإعادة زرع الإصبع المبتور مع توصيل الشرايين والأوردة والأعصاب والأوتار باستخدام الميكروسكوب الجراحي وقام بتخدير الحالة الدكتور أحمد سعده أخصائي التخدير والعناية المركزة, وقد استغرقت الجراحة من الساعة 11 مساء وحتى الساعة 7 صباحا وقد تمت بنجاح والحمدلله. وبعد الجراحة استطاع المريض العودة لحياته الطبيعية بعد تلقي جلسات العلاج الطبيعي اللازمة وينصح في مثل هذه الحالات وضع الجزء المبتور في كيس نظيف فيه ماء مغلق الإحكام وموضوع حوله ثلج لحفظ الجزء المبتور من الموت او سرعة التوجه الى مركز متخصص للجراحات الميكروسكوبية لعمل اللازم في مثل هذه الحالات. وتبلغ نسبة نجاح مثل هذه العمليات من 60-70 % حسب أحدث الإحصائيات العالمية مع توفر الخبرة اللازمة والإمكانيات لإجراء مثل هذه الجراحات.