حذرت سورية أمس الولاياتالمتحدة الاميركية من أي عمل عسكري ضدها، في وقت حضت السلطات الايرانية واشنطن على عدم تجاوز «الخط الأحمر» ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) عن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي قوله: «في حال حدوث اي تدخل عسكري خارجي اميركي فإن ذلك سيترك تداعيات خطرة جداً في مقدمها فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الاوسط برمته». وتابع: «الولاياتالمتحدة الأميركية تمتلك أسطولاً في البحر المتوسط في شكل تقليدي. إلا أنه إذا كانت التصريحات الإعلامية حول مجموعة خيارات معروضة أمام القيادة الأميركية بدافع الضغط على دمشق لوقف عملياتها العسكرية في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة فهذا الضغط لا ينفع ولا يفيد وهو مضيعة للوقت لأن مواجهة الإرهاب في سورية مسألة مستمرة لا تراجع عنها من قبل القيادة السورية». وتابع عمران ان «الظرف الدولي والاقليمي لا يسمح بتوجيه ضربة عسكرية أميركية ضد سورية. والاعتداء على سورية ليس نزهة لأحد من أي طرف كان لأن هناك توازنات دولية واقليمية إضافة إلى معطيات حقيقية على الأرض»، لافتاً الى «إن نظرية التدخل العسكري الخارجي سقطت لأن سورية لا تزال دولة قائمة موجودة ولديها مؤسساتها وجيشها وقوتها الذاتية كما لديها أيضاً أصدقاؤها وحلفاؤها». من جهته، قال مساعد هيئة الأركان الإيرانية مسعود جزائري ان اميركا تعلم «الخطوط الحمراء للجبهة السورية، وان تجاوز واشنطن الخط الأحمر في سورية سيؤدي إلى عواقب وخيمة للبيت الأبيض». وأضاف جزائري في تصريحات نشرت أمس ان «الحرب الارهابية الموجودة في سورية ما هي الا حصيلة لمخططات اميركا والدول الرجعية في المنطقة ضد محور المقاومة، وعلى رغم جبهة الحرب الواسعة مع العدو الا ان الدولة والشعب السوريين حققا انتصاراً كبيراً خلال مواجهتهما لهذه الهجمة الشرسة». وأشار جزائري الى التحولات الميدانية الحاصلة في مواجهة الدولة والشعب السوريين ل «الارهابيين التكفيرين والسلفيين رغم دعم الغرب والدول العربية الرجعية لهؤلاء»، لافتاً الي ان «المقاومة السورية وصلت الى درجة عالية من النضج جعلت جبهة الاستكبار غير قادرة على كسرها». ونقلت وسائل اعلام عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم نفيه خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف ما تردد حول استخدام دمشق للاسلحة الكيماوية ضد الجماعات المسلحة. وقال المعلم ان «الجماعات التكفيرية والارهابية هي التي ارتكبت هذه الجريمة» وانه اعتبر «المزاعم عن استخدام دمشق الاسلحة الكيماوية بمثابة مؤامرة جديدة يخطط لها اعداء سورية».