قال قائد قوات حرس الثورة الإيرانية محمد علي جعفري إن النتيجة النهائية لأحداث المنطقة لن تصب في مصلحة إسرائيل محذراً من أن إيران ستضطر للدفاع عن نفسها عند أية تهديدات مباشرة أو غير مباشرة لها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن جعفري قوله إن "دور الكيان الصهيوني يتضح أكثر يوما بعد يوم في الأحداث الدموية التي تشهدها المنطقة إلا ان النتيجة النهائية لهذه الأحداث لن تصب بالتأكيد في مصلحة هذا الكيان"، معتبراً أن مسيرة التطورات الإقليمية والعالمية تضاعف ضرورة اليقظة والرقي بمستوى الجهوزية الدفاعية للبلاد. وأضاف ان تطورات المنطقة كشفت عن نفسها في هيئة التهديد ومن الضروري التزام الوعي والفطنة واليقظة إزاءها، مؤكداً أن الحرس الثوري "سيرصد ويتابع بالتأكيد التحركات المهددة بعيون ثاقبة أكثر مما مضى". وقال جعفري "إننا لم نتعرض لأي دولة لغاية الآن ولكن لو اتخذت تحركات العدو المباشرة أو غير المباشرة حالة التهديد فإننا نعتبر الدفاع حقا مشروعا لنا". وأضاف إننا "نشاهد بوضوح مؤشرات إلى أن العدو وبعد مضي عدة عقود من عمر الثورة الإسلامية.. ما زال لم يدرك أنه لا ينبغي التحدث مع الشعب الإيراني بلغة القوة والتهديد". وحذّر مساعد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية مسعود جزائري، اليوم الولاياتالمتحدة من تخطي "الخط الأحمر" المرسوم للجبهة في سورية مؤكداً أنه سيكون له "عواقب وخيمة" على البيت الأبيض. ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن جزائري، قوله في وقت سابق اليوم رداً على تصريحات بعض المسؤولين الغربيين حول استخدام الخيار العسكري ضد سورية، إن "أميركا تعرف نطاق الخط الأحمر لجبهة سورية وان أي عبور من هذا الخط سيعود بعواقب وخيمة على البيت الأبيض". وأضاف أن "الحرب الإرهابية الجارية في سورية اليوم هي حصيلة لمخطط وضعته أميركا والرجعية بالمنطقة ضد المقاومة.. ولكن رغم الجبهة الواسعة المعادية إلا أن سورية حكومة وشعبا قاومت وتصدت لهذه الهجمة الواسعة وحققت كذلك انتصارات جيدة". وقال جزائري إن للحكومة والشعب السوري اليد العليا في "مواجهة الحرب الإرهابية المفروضة من قبل الاستكبار والرجعية"، وان الضجيج الإعلامي الغربي الأخير يعود السبب فيه إلى النجاحات التي حققتها سورية ضد أعدائها. وأشار الى أن كلا من المتعاونين مع أميركا وإسرائيل في "الحرب الإرهابية ضد سورية" قد واجهوا مشاكل وان الذين "يؤججون هذه النيران ويوسعون نطاقها لن يظلوا في مأمن من انتقام الشعوب". وقال المسؤول العسكري الإيراني، إن "المقاومة السورية بلغت اليوم حداً من النضج بحيث لا تقدر جبهة الاستكبار على دحرها". وكان وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل أعلن أمس ان البنتاغون يقوم بعملية تحريك للقوات كي تكون جاهزة في حال قرر الرئيس باراك اوباما تنفيذ عمل عسكري ضد سورية.