نيقوسيا - ا ف ب - خطا المنتخبان الجزائريوالتونسي خطوة كبيرة نحو التأهل الى نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا العام المقبل بفوز الأول على ضيفته زامبيا 1-صفر، وانتزاع الثاني تعادلاً ثميناً من مضيفه النيجيري 2-2، فيما واصلت مصر تشبثها بفرصتها في حضور العرس العالمي بفوزها الثمين على مضيفتها رواندا 1-صفر، وعقد المغرب مهمته بتعادله مع مضيفته توغو 1-1 في الجولة الرابعة من التصفيات الأفريقية. وباتت غانا أول منتخب من القارة السمراء بعد جنوب أفريقيا المضيفة يضمن تأهلها الى الأدوار النهائية بفوزه على السودان 2-صفر. في المباراة الأولى، تابع المنتخب الجزائري بقيادة مدربه المحلي رابح سعدان سعيه نحو حجز بطاقته الى المونديال للمرة الأولى منذ 24 عاماً بعدما جدد فوزه على ضيفه الزامبي 1-صفر في البليدة ضمن المجموعة الثالثة. وهو الفوز الثالث على التوالي للجزائر الغائبة عن المونديال منذ عام 1986 في المكسيك، فعززت موقعها في الصدارة برصيد 10 نقاط وباتت بحاجة الى 4 نقاط في مباراتيها المتبقيتين أمام ضيفتها رواندا ومضيفتها مصر. وعانت الجزائر الأمرين من أجل تحقيق الفوز، وانتظرت الدقيقة 58 لهز شباك المنتخب الزامبي عبر مهاجم الخور القطري رفيق صايفي. وتابعت الجزائر مشوارها الرائع في الدور الثالث والذي استهلته بانتزاعها تعادلاً ثميناً من مضيفتها رواندا صفر-صفر في الجولة الأولى قبل أن تضرب بقوة بفوز كبير على ضيفتها مصر بطلة القارة السمراء في النسختين الأخيرتين 2006 في مصر و2008 في غانا عندما تغلبت عليها 3-1، ثم تغلبت على زامبيا 2-صفر و1-صفر لتقترب من المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة بعد عامي 1982 في اسبانيا، عندما حققت مفاجأة مدوية بفوزها على ألمانياالغربية 2-1 بفضل نجميها رابح ماجر والأخضر بلومي، وعام 1986 في المكسيك. وقد تحجز الجزائر بطاقتها الى المونديال في الجولة الخامسة في حال فوزها على رواندا وتعثر مصر أمام مضيفتها زامبيا. وتواجه الجزائر ضغطاً كبيراً من مصر التي واصلت صحوتها بعد خسارتها المدوية أمام الجزائر 1-3 في الجولة الثانية، وجددت بدورها فوزها على رواندا عندما تغلبت عليها بهدف وحيد سجله أحمد حسن في الدقيقة 67 على الرغم من الغيابات الكثيرة في صفوفها بسبب الإصابة في مقدمتهم عمرو زكي ومحمد أبوتريكة ومحمود فتح الله ومحمود عبد الرازق "شيكابالا". وتبدو مهمة أبطال القارة السمراء صعبة أمام زامبيا خصوصا أن الأخيرة أحرجتهم في عقر دارهم في الجولة الأولى عندما أرغمتهم على التعادل 1-1. وفي المجموعة الثانية، انتزع المنتخب التونسي تعادلا ثمينا من مضيفه النيجيري 2-2 على الملعب الوطني في ابوجا وأمام 60 الف متفرج. وحافظ المنتخب التونسي على صدارته للمجموعة بعدما رفع رصيده الى 8 نقاط بفارق نقطتين أمام نيجيريا التي كانت تمني النفس بالفوز لانتزاع الصدارة وتعزيز حظوظها في التأهل الى المونديال بعدما غابت عن النسخة الأخيرة في ألمانيا بعد 3 مشاركات متتالية 1994 و1998 و2002. وبات المنتخب التونسي بحاجة إلى الفوز في مباراتيه المتبقيتين أمام ضيفته كينيا في الجولة الخامسة في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ومضيفته موزامبيق في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ضمن الجولة السادسة الأخيرة لضمان التأهل الى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام 1978 و1998 و2002 و2006، وذلك بغض النظر عن نتيجتي مباراتي نيجيريا مع موزامبيق وكينيا. وسجل بيتر اوديموينجي ومايكل اينيرامو هدفي نيجيريا، ونبيل تيدر وأسامة الدراجي هدفي تونس. وفي المجموعة الأولى، عقد المنتخب المغربي مهمته في التأهل إلى النهائيات بعد غيابه عن النسختين الأخيرتين في كوريا الجنوبية واليابان معا عام 2002 وألمانيا عام 2006، بتعادله مع مضيفته توغو 1-1. وهو التعادل الثالث على التوالي للمنتخب المغربي وتراجع الى المركز الرابع الأخير برصيد 3 نقاط، ما يعني أنه بعيد أيضاً عن المشاركة في كأس الأمم الأفريقية في أنغولا مطلع العام المقبل، حيث تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى في كل مجموعة. وبكرت توغو بالتسجيل عبر مصطفى ساليفو في الدقيقة السادسة، ونجح المغرب في إدراك التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بمجهود فردي رائع للمهاجم عادل تعرابت بديل مبارك بوصوفة. وهي المباراة الرسمية الأولى للمنتخب المغربي بإشراف مدربيه الجدد المدير الفني حسن مومن ومساعديه الحسين عموتة وعبدالغني الناصري وجمال السلامي الذين خلفوا المدرب الفرنسي روجيه لومير المُقال من منصبه. في المقابل، عززت توغو موقعها في المركز الثالث برصيد 5 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف الغابون المتصدرة ونقطة واحدة أمام الكاميرون الثالثة. وتلعب الكاميرون مع الغابون غدا الأربعاء في مباراة مؤجلة عن الجولة الثالثة والتي كانت مقررة أصلاً في حزيران (يونيو) الماضي، لكن وفاة الرئيس الغابوني عمر بونغو حال دون إقامتها في ذلك الموعد. وتنتظر المنتخب المغربي مباراة ساخنة أمام مضيفته الغابون في الجولة الخامسة قبل أن يستضيف الكاميرون في الجولة السادسة الأخيرة حيث سيكون مطالباً بالفوز فيهما شرط تعادل الغابون مع الكاميرون الأربعاء وتعادل الأخيرين في مباراتيهما مع توغو، كي يظفر ببطاقة المجموعة إلى النهائيات. وبلغت غانا نهائيات كأس العالم بفوزها على السودان 2-صفر في أكرا ضمن المجموعة الرابعة. وهو الفوز الرابع على التوالي لغانا التي عززت موقعها في الصدارة برصيد 12 نقطة بفارق 7 نقاط عن مطاردتها المباشرة مالي التي تعادلت مع مضيفتها بنين 1-1 في كوتونو. وباتت غانا ثامن منتخب يضمن تأهله إلى المونديال بعد جنوب أفريقيا المضيفة وهولندا (أوروبا) والبرازيل (أميركا الجنوبية) وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية واستراليا واليابان (آسيا). أما السودان فبقي في المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة، وبات هدفه الآن احتلال المركزين الثاني أو الثالث لضمان المشاركة في العرس القاري في أنغولا. وفي المجموعة الخامسة، وضعت ساحل العاج قدما في النهائيات بعد فوزها على بوركينا فاسو بخماسية نظيفة تناوب على تسجيلها عبدالقادر كيتا (هدفين) وديدييه دروغبا (هدفين) ويايا توريه. وهو الفوز الرابع على التوالي لساحل العاج الساعية الى التأهل الى المونديال للمرة الثانية على التوالي، فعززت موقعها في الصدارة برصيد 12 نقطة مقابل 6 لبوركينا فاسو.