دخلت شبكات الخليوي في الأردن عصر الجيل الثالث أخيراً، الذي يعرف تقنياً باسم «ثري جي» 3G. وبذا، بات باستطاعة جمهور الهاتف النقّال في الأردن الدخول الى الانترنت وتصفّح البريد الإلكتروني وإجراء مكالمات منقولة بالصوت والصورة، وتلقي رسائل تحمل المواد المتعددة الوسائط «ميلتي ميديا» والتفرّج على مجموعة من الأقنية التلفزيونية وغيرها. وفازت أخيراً مجموعة الاتصالات الأردنية «أورانج» Orange برخصة لتقديم خدمات الجيل الثالث للخليوي لمدة خمسة عشر عاماً بصورة حصرية، وفق قرار «هيئة تنظيم قطاع الاتصالات» في المملكة. وأعلنت السيدة نايلة خوام الرئيسة التنفيذية ل «أورانج» في الأردن ان المجموعة تحتاج لفترة ستة أشهر لإنجاز شبكة الجيل الثالث وإطلاق خدمتها رسمياً في السوق المحلية. ووصفت خوام هذا المشروع بأنه يمثّل تحدياً كبيراً للمجموعة التي حصلت على فترة حصرية لسنة من تاريخ طرح الخدمة تجارياً، مشيرة الى ان المجموعة تستعين بالخبرة الفنية والتكنولوجيه لمجموعة «فرانس تليكوم» العالمية التي تمتلك 51 في المئة من أسهم «أورانج»، كي تضمن تقديم الخدمة خلال الفترة الزمنية المحددة وبالمستوى المطلوب. وأوضحت ان كلفة العطاء بلغت 50 مليون دينار. وأكّدت أن خدمات «ثري جي» تعتبر من أحدث التقنيات في عالم الاتصالات، إذ تتيح توفير تغطية أفضل للخدمات الصوتية، وتوفير اتصال لاسلكي مع شبكة الانترنت بسرعات عالية (ما اعتبرته استكمالاً لخدمات خطوط الإنترنت السريعة من نوع «إيه دي أس أل» ADSL) إضافة الى تمكين المستخدم من الحصول على مجموعة من الخدمات الجديدة مثل إجراء اتصالات مرئية وإرسال الرسائل المتعددة الوسائط وغيرها واستقبالها. والمعلوم أن ما يتراوح بين 18 و20 في المئة من أجهزة الخليوي المنتشرة في الشرق الأوسط في الوقت الحاضر، تتيح استخدام خدمات الجيل الثالث. ويُلاحظ ان أجهزة الخليوي المتقدمة، مثل «بلاك بيري» Blackberry و «آي فون» iphone تتعامل بسهولة مع شبكات «ثري جي».