طالبت الجامعة العربية الأحد المجتمع الدولي ب"التحرك الجاد لوقف انتهاكات إسرائيل لحرمة المسجد الأقصى بعد زيارة نائب إسرائيلي يميني متطرف لباحة المسجد على رغم تفاقم التوتر في القدسالشرقيةالمحتلة". وأضافت الجامعة العربية في بيان صدر عقب اجتماع طارئ لأعضائها على مستوى المندوبين الدائمين أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة ازاء هذه التداعيات الخطيرة وأثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى، وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة". قال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي إن "إسرائيل وصلت إلى الخط الأحمر"، في إشارة الى المسجد الأقصى، موضحاً: "لا يمكن لأي طرف عربي أو إسلامي أو دولي أن يغض الطرف عن ضرورة وضع حد نهائي لهذه الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال". وحذر بن حلي من أن "المساس بالقدس سيؤدي إلى نتائج لا ندرس مداها". وعلى رغم دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لنواب اليمين الإسرائيلي إلى "ضبط النفس" في ما يتعلق بموضوع المسجد الأقصى، زار النائب المتطرف موشيه فيغلين المسجد صباح الاحد بينما هتف زوار مسلمون "الله اكبر" احتجاجاً على زيارته. وكانت اشتباكات جديدة اندلعت ليل السبت الاحد بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في احياء مختلفة من القدسالشرقيةالمحتلة بما في ذلك البلدة القديمة حيث يقع المسجد الاقصى. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري انه "تم اعتقال 17 فلسطينياً الجمعة والسبت في القدس، بينما تم اعتقال ما مجموعه 111 فلسطينياً منذ 22 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وتفاقم التوتر في القدسالشرقيةالمحتلة". الى ذلك، دعا وزير الإسكان اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي القومي المتطرف في حديث للإذاعة العامة الى منح اليهود الإذن بالصلاة هناك. وقال: "يجب السماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للمسجد الاقصى) يوجد مكان للجميع هناك". وانتقد اريئيل ايضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كرر مرات عدّة في الأيام الأخيرة عدم نيته تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى. وبدأ التوتر في التصاعد في القدسالشرقية مساء الأربعاء الماضي مع محاولة قتل يهودا غليك، وهو أحد قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يسعى منذ سنوات للسماح لليهود بالصلاة في باحة الأقصى التي طردته منها الشرطة الإسرائيلية مرات عدّة. واستهدف غليك (48 سنة) بإطلاق النار من راكب دراجة نارية في القدس الغربية، وحالته خطرة لكن مستقرة. وعمدت السلطات الإسرائيلية الخميس إلى إغلاق الأقصى أمام المصلين المسلمين في ضوء تصاعد التوتر في القدسالشرقيةالمحتلة اثر قتل الشرطة الإسرائيلية فلسطينياً متهماً باطلاق النار على غليك.