دانت هيئة محلفين عسكرية أول من أمس، الطبيب النفسي في الجيش الأميركي الميجر نضال حسن بكل تهم قتل العمد ال13 المنسوبة إليه، وتهم الشروع في القتل البالغ عددها 32 تهمة في قضية إطلاق النار العشوائي على جنود عُزل في قاعدة «فورت هود» في ولاية تكساس في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. وتعني إدانة حسن بهذه التهم أنه يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام بالحقن السام، ما قد يجعله أول جندي يُعدم في الجيش الأميركي منذ عام 1961. وأجرت الهيئة المكونة من 13 ضابطاً جولة مداولات استمرت نحو ثلاث ساعات الخميس الماضي، وأخرى امتدت لثلاث ساعات أيضاً أول من أمس. وستحدد هذه اللجنة العقوبة التي سيلقاها حسن بعد الاستماع إلى وقائع مرحلة تحديد العقوبة في المحكمة العسكرية، التي تبدأ غداً. يُذكر أن حسن (42 سنة) مسلم مولود في الولاياتالمتحدة تولى الدفاع عن نفسه في القضية واعترف في مرافعته الافتتاحية بقتل 13 شخصاً وجرح 31 آخرين، قائلاً إن ولاءه تحوّل فيما اعتبرها «حرباً أميركية على الإسلام». وأتُهم حسن أيضاً بالشروع في القتل العمد لشخص آخر أطلق النار عليه، ولكنه لم يصب هدفه. وشدد ممثلو الادعاء في المرافعة الختامية على أن إطلاق النار العشوائي الذي نفّذه حسن تمّ مع سبق الإصرار والترصّد. وذكر شهود أن حسن فتح النار في مكان كان الجنود يخلونه قبل توجههم إلى العراق أو أفغانستان وهو يصيح «الله أكبر». من جهة أخرى، أصدر قاضٍ أميركي أول من أمس، حكماً بسجن إمام مسجد في جنوب ولاية فلوريدا لمدة 25 سنة لإدانته بإرسال أكثر من 50 ألف دولار إلى حركة «طالبان» الباكستانية. ودين حافظ خان (78 سنة) في آذار (مارس) الماضي بأربعة اتهامات تتعلق بتمويل ودعم الحركة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية. وكان خان، المواطن الأميركي المولود في باكستان، إمام مسجد فلاجلر أحد أقدم المساجد في ميامي. وأعتقل مع اثنين من أبنائه في عام 2011. وقال الادعاء إن خان أرسل أموالاً إلى أسرته وبعض أصدقائه في باكستان في الفترة بين عامي 2008 و2010، ونُقلت هذه الأموال إلى «طالبان» وأستُخدم بعضها في شراء أسلحة. في المقابل، صرّح خان بأن هذه الأموال كانت تهدف إلى مساعدة ذويه وبعض ضحايا الحرب ودعم مدرسة أسسها في مسقط رأسه في وادي سوات شمال غربي باكستان.