انطلقت النسخة الخامسة من مهرجان «تاء الشباب» الثقافي السنوي، في حفلة أقيمت في مجمع السيف التجاري في المنامة، أمس، بحضور عدد من ضيوف المهرجان من أبرزهم الفنان السوري جمال سليمان والروائية اللبنانية نجوى بركات التي تدير الدورة الثانية من «محترف كيف تكتب رواية» في المنامة، والأكاديمية التونسية آمال القرامي. ويتضمن المهرجان الذي يمتد إلى 14 أيلول (سبتمبر) تسع مبادرات في مجالات ثقافية متعدّدة كالفكر والفنون العمارة والوسائل البصرية والتكنولوجية والمسرح والإعلام. وتقدم هذه المبادرات 37 فعالية تتنوع بين الجلسات الحوارية والمناظرات والمعارض الفنية والورش التدريبية والعروض الأدائية تحت شعار «تفاعل، تناغم، تكامل». وتستضيف مبادرة «جدليات» جمال سليمان ونجوى بركات، وآمال القرامي، والإعلامية والشاعرة بروين حبيب، والكاتب الصحافي المصري بلال رمضان في سياق تناول القضايا الجدلية في المجتمع يقوم على اشتراك المثقف مع العامة. وذلك من خلال جلسات مغلقة للمثقفين مع مجموعات شبابية، نوقشت خلاصتها أمس، في لقاء مفتوح. وتقدم مبادرة «كلنا نقرأ» المعنية بنشر ثقافة القراءة مجتمعياً، سلسلة من الفعاليات أبرزها جلسة حوارية في 30 آب (أغسطس) مع الروائي الكويتي سعود السنعوسي عن روايته «ساق البامبو» التي فازت بجائزة «بوكر»، وجلسة أخرى في 11 أيلول مع الفلسطيني عز الدين أبو العيش عن كتابه «لن أكره». ومن بين النشاطات أيضاً لقاء يجمع عدداً من أندية القراءة في العالم العربي في 29 آب، إلى جانب سرد احتفائي غنائي موسيقي لذاكرة الشاعر البحريني قاسم حداد في مدينة المحرّق في السابع من أيلول المقبل، وتدشين لكتاب يتضمن المقالات التحليلية التي أنتجها الشباب في المهرجان على مدى السنوات السابقة. وتطلق مبادرة «درايش» المهتمة بالفنون المعمارية سلسلة من الفعاليات تهدف إلى الرصد العلمي الموثق لمدى تأثر الإنسان بالعمارة وعناصرها المختلفة، وتختتم هذه السلسلة في 12 أيلول، بافتتاح مبنى مصمم من الإطارات والخردة والمواد القابلة للإتلاف في حلبة البحرين الدولية. وأراد المنظمون من خلال هذا المشروع توجيه رسالة لاستبدال ما ترمز إليه الإطارات محلياً، لكونها تستخدم في الاحتجاجات ضد الحكومة. وتقيم مبادرة «تشكيل» المختصّة بالفنون البصرية معرضاً بعنوان «شآم»، يشارك فيه فنانون سوريون وبحرينيون في النظر إلى ذاكرة الحرب بعين الأمل. وتنظم مبادرة «حياة» المهتمة بتعزيز أسلوب الحياة الصحي مهرجاناً ترفيهياً مفتوحاً، يهدف إلى إبراز أهمية الرياضة والتغذية الصحية. ويحتوي «تاء الشباب» على عدد من الورش التدريبية المصاحبة تقدمها مجموعة من المتخصصين في مجالات السينما والإعلام والمسرح وتقنية المعلومات، كمسؤول التدريب في البلدان العربية بإذاعة فرنسا الدولية فادي مطر، والمخرج المصري عثمان أبو لبن، وكاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن، والكاتب المسرحي علاء الجابر. وأوضحت وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مؤتمر صحافي أقيم الخميس الماضي للإعلان عن فعاليات المهرجان، أن «تاء الشباب» يقتبس اسمه من حرف أبجدي يوحي الاستمرار والحياة، وأن الفعاليات تقوم على جهود شبابية خالصة يتوجها الدعم الذي تقدمه الوزارة والجهات الحكومية والأهلية». و«تاء الشباب» مهرجان ثقافي بحريني تنظمه سنوياً مجموعة من الشباب المتطوّع بدعم من وزارة الثقافة.