تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل السعودي مساء اليوم يومها الثاني بمواجهتين فقط، فالهلال يستضيف الوافد الجديد العروبة، بينما يحل الاتفاق ضيفاً على الرائد. الهلال - العروبة على رغم الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة الفريق الهلالي، إلا أن أنصار الفريق يخشون أن يتعثر فريقهم، جراء الثقة الزائدة، كما حصل في مستهل منافسات الموسم السابق، عندما سقط الفريق في فخ التعادل أمام هجر، ودخل دوامة هدر النقاط لجولات عدة، تسببت في خسارته للرهان في نهاية المطاف. الهلال استعد جيداً، لخوض غمار المنافسات من خلال معسكر إعدادي في النمسا، خاض خلاله مباريات ودية عدة، إضافة إلى المشاركة في بطولة العين الإماراتي الودية، وأجرى مباريات ودية عدة بعد عودته إلى الرياض، مكنت مدربه الجديد سامي الجابر من الوقوف على إمكانات اللاعبين، وتحديد الحاجات قبل الشروع في المواجهات الرسمية. القائمة الزرقاء شهدت تغييرات عدة، إذ نجحت الإدارة في استقطاب النجم ناصر الشمراني، قادماً من الشباب، ويوسف السالم وعبدالله حافظ من الاتفاق، إلى جانب المحترفين الأجانب البرازيلي نيفيز والكوري سونق هوان والإكوادوري كاستيلو، وتبدو الخطوط في وضع أكثر من جيد عدا خط الدفاع الذي يعد الأضعف على الإطلاق ومصدر قلق أنصار الفريق، فالكوري سونغ هوان ليس أفضل حالاً من ماجد المرشدي ويحيى المسلم، بينما لا تزال خبرة عبدالله حافظ غير كافية لقيادة الخط الخلفي، وهو ما يجعل العبء كبيراً على الحارس الشاب عبدالله السديري، للتصدي للهفوات الدفاعية المنتظرة، ويظل لاعبو الوسط الأكثر قدرة على السيطرة على مناطق المناورة بوجود عدد كبير من الأسماء التي ستصيب المدرب بالحيرة في انتقاء التشكيل النهائي، وقد يكون الإكوادوري كاستيلو وعادل هرماش الأقرب للوقوف على محور الارتكاز، مع وجود نواف العابد وسالم الدوسري على الأطراف، وناصر الشمراني ويوسف السالم في خط المقدمة، ودكة الاحتياط الزرقاء زاخرة بالأسماء البارزة بوجود محمد الشلهوب وسلمان الفرج ومحمد القرني وعبدالله عطيف وغيرهم من اللاعبين الذين ينتظرون فرصة المشاركة، لإثبات الوجود. وعلى الطرف الآخر، يحاول العروبة تسجيل بداية جيدة، تعزز من حظوظه في البحث عن مقعد بين الكبار في الموسم المقبل، ويدرك مدربه التونسي جميل بلقيس صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الهلال ونجومه، لذا لن يجد أفضل من إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، وتعول جماهير سفير الشمال على المهاجم موسى الشمري العائد من جديد إلى الفريق، وكذلك خبرة فواز فلاتة إلى جانب الرباعي الأجنبي عبدالله ذيب والمصري إبراهيم صلاح، والبرازيلي لويس كارلوس والمالي إيسياكا. الرائد - الاتفاق يتسلح الرائد بالأرض والجمهور، لوضع يده على أول ثلاث نقاط، ودائماً ما يزداد الفريق قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، ويسعى المدرب الجديد نورالدين زكري تحقيق نتيجة إيجابية في أول المهمات الرسمية، والفريق ضم عدداً كبيراً من اللاعبين استعداداً للموسم الجديد، إذ تعاقد مع حسن خيرات وحسام الحارثي وسليمان العبدالله، ورائد المرواني وكذلك العماني حسين الخضري. وفي المقابل، يدخل الفريق الاتفاقي بالطموحات ذاتها إلى جانب التحدي الكبير لإثبات عدم تأثره في رحيل أهم عناصره، عندما انتقل يحيى الشهري إلى النصر والثلاثي يوسف السالم وفايز السبيعي وكذلك المدافع عبدالله حافظ للهلال، وهو ما يجعل المدرب الألماني بوكير أمام مهمة ليست سهلة على الإطلاق، لتغيير شكل الفريق الفني وإعادة جزء من هيبةٍ فقدها في الموسم السابق. الإدارة الاتفاقية نجحت في دعم صفوفها بالأردني ياسين البخيت ومحمد الراشد من التعاون ومحمد شريفي من الفتح وإسلام الشاطر من الوحدة، إضافة إلى الروماني نيكولاي والبرازيلي مورايس والسنغالي بابا ويغو.