باءت محاولات إقامة مسرحية «بدون رقابة» التي من المفترض أن تعرض في مدينة بريدة، بالفشل منذ تفكير منتجها بإقامتها خلال فعاليات الصيف، إذ لا يزال رفض إقامتها قائماً حتى اليوم، على رغم حصولها على تصريح من وزارة الثقافة والإعلام وموافقة من رعاية الشباب، إلا أن أطرافاً أخرى سعت إلى إيقافها من طريق إمارة المنطقة وهو ما تم فعلاً إلى الآن. المسرحية التي كتبها ويخرجها أحمد التويجري، واجهت «حرباً شرسة» لإيقافها، بعدما انتشرت إشاعات بأنها «مسرحية تخدش الحياء من خلال مناقشة عمليات تكبير أجزاء من الجسد»، إلا أن أحد أبطالها الممثل عبدالرحمن الوقيت، قال إن أهداف المسرحية تتناول «التوجيه عن نبذ البخل، والتوجيه عن نبذ مصاحبة الأشرار ورفقاء السوء، ونبذ التدخين، وذم الخمور وما يصاحبها من دمار للمجتمع، ونقد الأخطاء الطبية وكثرتها نقداً بناء». ويقول الوقيت في حديث إلى «الحياة»، «حصلنا على ترخيص من وزارة الثقافة والإعلام، وأخذنا الإذن والموافقة من رعاية الشباب في المنطقة لإقامة المسرحية فيها»، مضيفاً «إلا أن هناك أطرافاً أخرى، وتحديداً اثنين من الدعاة في المنطقة، قاما بالذهاب إلى إمارة المنطقة من دون التحقق من نص المسرحية، والتثبت من حقيقة ما يقال حولها، وطالبا بمنعها من الإمارة، التي لم تقم بدورها الحقيقي في التثبت، إذ منعت المسرحة فقط ولم تخاطب من قام بتصريحها وهي وزارة الثقافة والإعلام». وأضاف: «شاعت في المنطقة أنباء أن المسرحية منعت من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد ذهبت إلى الشيخ عبدالله المنصور المتحدث الرسمي باسم هيئة القصيم، وقال لي بالحرف الواحد لم نقم بمنعها»، مشيراً إلى أن «مشروع المسرحية كلف نحو 280 ألف ريالاً»، متسائلاً: «من يتحمل هذه الخسارة»؟ مبيناً أنه ذهب إلى الشيخين (تحتفظ «الحياة» باسمهما)، «ولم أستطع أن أخذ منهما لا حقاً ولا باطلاً، إذ سألتهما هل قرأتما النص، لكنهما رفضا الإجابة، إلا أنهما بعد فترة تنبها إلى خطئهما بالمطالبة بمنع المسرحية من خلال إمارة المنطقة، لكنهما رفضا العودة مرة أخرى إلى الإمارة لتوضيح وجهة النظر مرة أخرى». وقال الوقيت إن «الشيخين قاما بالمطالبة بمنع المسرحية من دون التثبت من صحة ما قيل عنها، إذ دفعتهما الحماسة وذهبا إلى الأمارة بناء على حديث من بعض الناس حول المسرحية»، مشيراً إلى أن هذين الشيخين «يهدران فرصة وجود متنفس شبابي، إذ وقفا للمسرحية على رغم أنها تحمل أهدافاً اجتماعية وتربية صالحة لجيل المستقبل»، داعياً إلى أن «يسمح بعرض المسرحية حتى وإن مضى على وقت إقامتها شهرين، إذ لا تزال الفرصة سانحة لإقامتها وإمتاع الجمهور بفن راق». يذكر أن أبطال المسرحية هم عبدالرحمن الوقيت، ومحمد الغنيم، وصالح الحناكي، وأحمد التويجري، وسامي الحربي، وسالم الخزيم، وخالد الوابلي، ومحمد الجبر، ومن إنتاج وإخراج الكاتب أحمد التويجري.