خرج الممثل خالد سامي بطل مسرحية «شعبان والرومان» عن النص أثناء عرض المسرحية مساء أول من أمس (الإثنين)، لكنه بعد انتهائها هاجمها بسبب مشكلات فنية انتهت منذ عقدين، واعتبر المسرحية «شطحة» للمؤلف وفكراً بالياً، عمره 60 عاماً. وقال خالد ل«الحياة»: «المسرحية اعتمدت قبل العيد ب15 يوماً، وهذا ما دفعني إلى الخروج عن النص بنسبة 90 في المئة لإنجاح العرض، وكذلك الأرضية الهشة للنص المسرحي». وأضاف: «لست راضياً عن المسرحية، لأنها فكر قديم وبالي، عمره 60 سنة و«شطحة» للمؤلف، إذ أن فكرتها تكمن في العثور على حمام روماني أثري في بيت أحد الأثرياء، يحاول مجموعة من الجنسيات الاستيلاء عليه»، مشيراً إلى أنه أُبلغ بالمسرحية في ال15 من رمضان، وأقمنا ثلاث بروفات فقط». وتابع: «البيروقراطية التي تنتهجها «الأمانة» في قبول العروض المسرحية، وحرية التصرف في المسرح، وإخراج المسرحية، سببت في ظهور مثل هذا النوع من المسرحيات الضعيفة»، لافتاً إلى أن أمين منطقة الرياض السابق الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، كان يمنح المنتجين الحرية المطلقة في أعمالهم المسرحية. وعن عدم رفضه لمسرحية «شعبان والرومان»، قال: «من حقي أن أرفض المسرحية، لكن سيُرفض العمل بالكامل، وسيتم حرمان 8 أشخاص من دخل جيد، يصل إلى 7000 ريال للواحد»، متذمراً من مشكلة الصوت في المسرحية، الذي لم تعد المسارح تُعاني من تلك المشكلة منذ 20 عاماً. وذكر أن المعوقات كثيرة لإقامة أية مسرحية أو نشاط ثقافي، «لا بُدّ من موافقة جمعية الثقافة والفنون، وبعد ذلك خطاب لموافقة الأمانة، ومن ثم تُرسل إلى الجمعية مجدداً، ومن بعدها إلى أمارة المنطقة، ووزارة الثقافة والإعلام ليس لها دور في ذلك، على العكس تماماً من المعمول به في دول الخليج». وزاد: «رفضت أمانة منطقة الرياض مسرحية اقترحتها بسبب بيروقراطية الأمانة، ولم يكن لدي حل سوى الاجتهاد، والمشاركة في مسرحية «شعبان والرومان» التي تعرض خلال أيام العيد». إلى ذلك، شنّ عدد من الحضور هجوماً على مسرحية «شعبان والرومان»، بسبب ضعف نصها وتكرار الأخطاء الفنية في العمل، إذ أكّد سعيد الشهري أنه لا يوجد حبكة درامية، والسيناريو غير مترابط. واستاء مجموعة من الشبان عند مغادرتهم للعرض بعد وقت قصير من دخولهم من ارتفاع صوت الممثلين على المسرح. وأُقيمت المسرحية التي تصدى لبطولتها خالد سامي، وشارك فيها محمد المدني وعبدالرحيم محمد ومصعب باوزير وعبدالله فهاد وأخرجها رجا العتيبي، وألّفها محمد البحيري على مسرح مدراس المملكة، لكنها افتقدت إلى الإعلان عن موعد عرضها، سوى لوحة صغيرة وضعت على مدخل مدارس المملكة.