عثرت الأجهزة الأمنية في منطقة الباحة على المسنة التي اختفت منذ مايقارب أسبوع من منزلها متوفيةً داخل إحدى آبار المياه التابعة لمزارع قرية «مقمور»، التابعة لمحافظة بني سالم في الباحة بعد أن خرجت ظهر الإثنين الماضي من دون علم أسرتها. وكانت المسنة «أم محمد» والتي تجاوزت ال 70 عاماً اختفت من منزلها بعد أن طلبت من زوجها ظهر يوم الإثنين أن يحضر لها «صدقة» عبارة عن مال أو طعام تنفقه في سبيل الله، ولم يدر في ذهن زوجها المسن علي الفقيه أن خروجه من المنزل تلبية لرغبة «أم محمد» سيفقده زوجته التي خرجت ولم تعد منذ ذلك الوقت حتى توفاها الله. وأوضح ابن المفقوده عبدالله الفقيه في حديث إلى «الحياة» أن والدته طلبت من والده أن يحضر لها «صدقةً» لتتصدق بها في ذلك اليوم. وأضاف «بعد عودة والدي من السوق دخل إلى المنزل يبحث عن والدتي ولم يجدها في الغرفة»، مشيراً إلى أنها وضعت ذهبها الذي كان يزين يدها في غرفتها، وأخذت عباءتها، وغادرت المنزل من دون أن تخبر أحداً، معتقداً أنها ذهبت لزيارة أحد الأقارب، إلا أن فترة غيابها طالت ما أثار الشكوك لدى والده. من جانب آخر، أكد المتحدث الرسمي في شرطة منطقة الباحة الرائد سعيد بن أحمد الغامدي ل«الحياة» أن المفقودة عثر عليها بعد عصر أمس في إحدى آبار المياة القريبة من قرية مقمور متوفية. وقال «إن جميع الجهات الأمنية في منطقة الباحة شاركت في البحث عن المسنة المفقودة منذ يوم اختفائها الإثنين الماضي إلى أن عثر عليها ميتة». وأشار الى أن الفرق التي شاركت في البحث زادت على 30 فرداً من الشرطة والدوريات الأمنية والبحث الجنائي والأمن الوقائي، إضافةً إلى مشاركة الدفاع المدني وطائرتين عاموديتين وقصاصي الأثر الذين انتشروا بين الغابات وفوق الجبال وفي أطراف منطقة الباحة. ولفت الغامدي إلى أن سكان محافظة بلجرشي شاركوا في عملية البحث عن المسنة المفقودة، وجند عدد من المواطنين في قرية بني سالم ومحافظة بلجرشي أنفسهم للبحث عنها من بعد صلاة المغرب وحتى منتصف الليل. ولم تقتصر عمليات البحث عن المسنة المفقودة على رجال الأمن والجهات الامنية والمواطنين الذين يسكنون في المنطقة فحسب بل تبرع عدد من النساء من قرية بني سالم للبحث عنها في المنازل القريبة من منزلها، للتأكد من عدم وجودها لدى أحد العوائل بعد خروجها من منزلها. وكانت عدد من المواقع الإلكترونية والمنتديات التابعة للمنطقة تناقلت وبثت عدداً من الرسائل المباشرة للبحث عنها والدعاء لها أن تعود إلى ذويها سالمة قبل أن يعثر عليها متوفية داخل إحدى الآبار.