دانت تونس بشدة مقتل 25 جندياً مصرياً في كمين تعرضوا له أمس في "السادوت" في منطقة رفح في شمال سيناء، ووصفته ب"العمل الإرهابي الجبان". وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان إن هذا "العمل الإرهابي الجبان" الذي نفذته مجموعة "إرهابية" "يهدف إلى النيل من إستقرار مصر الشقيقة وترويع شعبها". ودعت في بيانها جميع المصريين إلى "تحكيم لغة الحوار وإيجاد التوافقات الضرورية بما من شأنه أن يقطع الطريق أمام كل المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن مصر وإستقرارها ونسف كل المساعي الهادفة لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة". وكانت السلطات الأمنية المصرية أعلنت مقتل 25 من جنود الأمن المركزي أثناء عودتهم من إجازة إلى معسكراتهم على متن حافلتين، وحمّلت "الجماعات التكفيرية المسلحة" الناشطة في شمال سيناء، مسؤولية هذا العمل "الإرهابي". وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اتصالاً هاتفياً بنظيره المصري نبيل فهمي بحث معه خلالها تطورات الازمة المصرية وموقف ورؤية العراق ازاءها. وقال بيان للخارجية العراقية إن زيباري أكد لفهمي وقوف حكومته "مع الشعب المصري وحكومته لفرض الامن والسلام في ربوع مصر". كما أكد حرص وثقة العراق بخروج مصر من أزمتها الراهنة وأهمية القيام بإجراءات لبناء الثقة ووقف العنف والبدء بحوار وطني مصري وبمشاركة جميع الأطراف والقوى السياسية والوطنية لتنفيذ خريطة المستقبل والطريق.